توافق إيطالي أوروبي بشأن خطة ماتي بشأن أفريقيا

وعقدت غرفة العمليات الرابعة لخطة ماتي، بحضور رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اجتماعها، بهدف صياغة ملامح المسار الذي تتبعه الخطة ومشاريعها من أجل تدويل الأداة التي اختارتها الحكومة من أجل نهج جديد للقارة الأفريقية والإعلان عن الحدث الذي سيعقد في روما في 20 يونيو لتعزيز الاتفاق بين الخطة والبوابة العالمية.

وجاء ذلك لتقييم حالة تنفيذ خطة ماتي لأفريقيا، أو لتنفيذ مشاريع تحظى بتقدير متزايد من جانب الدول الأفريقية، في خطوة تبرز العمل المشترك مع الاتحاد الأوروبي وخلق التآزر مع البوابة العالمية.

وكشفت ميلوني أن الحكومة أنجزت العديد من المهام في القارة الأفريقية، معبرة عن الأمل في تعزيز الجهود بشكل أكبر في الأشهر المقبلة لجعل التحرك نحو أفريقيا أكثر فعالية.

وأشارت إلى دور غرفة العمليات الرابعة لخطة ماتي بشأن دراسة مسودة التقرير السنوي الثاني عن الأنشطة التي تم تنفيذها، والذي ينبغي إرساله إلى البرلمان بحلول 30 يونيو.

جدير بالذكر أن الحكومة الإيطالية أضافت خمس دول أخرى إلى الدول التسعة المستهدفة الأولية وهي أنغولا، وغانا، وموريتانيا، والسنغال، وتنزانيا.

وأشادت رئيسة الوزراء الإيطالية بالجهد الجماعي بالتعاون مع وزارة الخارجية الإيطالية، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.

وتتعلق الخطوة المقبلة بإنشاء أدوات مالية جديدة قادرة على تسريع تنفيذ المشاريع في أفريقيا، فيما بدأ العمل بصندوق التمويل المتعدد مع بنك التنمية الأفريقي واتفاقية التمويل المشترك للمشاريع مع البنك الدولي.

وكشفت ميلوني عن المشاريع الثلاثة، وهي مركز “إنريكو ماتي” في الجزائر الذي يهدف إلى تدريب الشباب في القارة الأفريقية، ومشروع تانيت في تونس لاستعادة مياه الصرف الصحي لأغراض زراعية في المناطق شبه الصحراوية، كما سيتم البدء في شهر سبتمبر بخطة تدريب شاملة تتعلق باحتياجات التوظيف للشركات الإيطالية مع اتحاد الصناعات.

وردت ميلوني على سؤال لمجلة “فورميكي” الايطالية، يتعلق بتدويل الخطة، حيث لن يكون من الممكن تحقيق جميع النتائج الأكثر طموحًا بشأن النمو الشامل للقارة الأفريقية دون تعاون الشركاء.

ويأتي هذا في إشارة إلى العمل المشترك مع الاتحاد الأوروبي وخلق التآزر مع البوابة العالمية الأوروبية التي خصصت 150 مليار يورو لأفريقيا.

وتستضيف الحكومة الإيطالية قمة خطة ماتي-البوابة العالمية في روما في 20 يونيو، حيث تترأسها ميلوني مع رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين بحضور بعض الدول الأفريقية المشاركة في ممر لوبيتو بالإضافة إلى المؤسسات المالية المتعددة الأطراف.

ويتمثل هدف المبادرة في “تتويج العمل المنجز حتى الآن وستكون أيضًا فرصة للإعلان عن اختتام مشاريع جديدة”.

وتأتي المبادرة في أعقاب المؤتمر الذي تم تنظيمه مع الاتحاد الأوروبي في مارس الماضي بروما بمشاركة أكثر من 400 مشارك بما في ذلك المؤسسات والأفراد، مع تسليط الضوء على قطاعات البنية التحتية المادية والرقمية والزراعة والطاقة.

وأكدت ميلوني أن الحكومة تواصل العمل مع الولايات المتحدة، وخاصة في مشروع البنية التحتية الكبير في لوبيتو، ومع دول الخليج، مع سلسلة من الاتفاقيات في القطاعين العام والخاص للعمل في بعض الدول الأفريقية.

واعتبرت أن روما تساهم في تحديد مركزية متجددة للبحر المتوسط، مع دعم التوجه الجيوستراتيجي لإيطاليا كمركز للطاقة و الترابط.