Home » اتفاقيات بأكثر من ثلاثة مليارات يورو بين أوزبكستان وإيطاليا
سياسة

اتفاقيات بأكثر من ثلاثة مليارات يورو بين أوزبكستان وإيطاليا

الاتفاقيات تشمل المواد الخام الحيوية و التكنولوجيا و الصناعة وإدارة تدفقات الهجرة.. وميلوني تؤكد أنها عزز الشراكة الاستراتيجية....
وقعت إيطاليا و أوزباكستان، في سمرقند، نحو عشرة اتفاقيات بقيمة تزيد على ثلاثة مليارات يورو، وذلك في إطار الزيارة الرسمية لرئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني للبلاد، حيث التقت الرئيس شوكت ميرضيائيف.
وتغطي مذكرات التفاهم مجالات المواد الخام الحيوية والاتصال والعلوم والابتكار والبيئة والأمن العالمي.
وشارك في الفعاليات ممثلون عن شركة أنسالدو إنيرجيا، وشركة سيميست، وشركات أخرى مثل دانييلي، التي وقعت نائبة رئيسها آنا ماريسكي دانييلي اتفاقية للتعاون في القطاع المعدني.
كما وقعت وكالة ساتشي الإيطالية مذكرة تفاهم مع نائب وزير الاستثمار الأوزبكي.
من جانبها، عبرت ميلوني عن سعادتها البالغة بعد “تنفيذ العمل الذي سيصبح أكثر انتظامًا على نحو متزايد” في جميع القضايا ذات الأولوية.
وتعهدت إيطاليا وأوزبكستان بتكثيف الحوار السياسي والتعاون على أعلى المستويات من خلال التبادلات المنتظمة والآليات المؤسسية.
وأكدت الحكومتان على الاستعداد لتوسيع التعاون في مواجهة التهديدات العابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة والجرائم الإلكترونية والاتجار بالمخدرات والهجرة غير النظامية، وفقاً لما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
واقتصاديا، تعمل الحكومة الإيطالية على تكثيف استثمارات الشركات في أوزبكستان، كما تشمل الشراكة بين البلدين إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة.
كما صدر بيان مشترك عن البلدين مقسم إلى خمسة فصول هم، الحوار السياسي والتعاون الثنائي، التعاون الاقتصادي والاستثمار والتواصل، التعاون في المجالات الأكاديمية والثقافية والعلمية والابتكارية، حماية البيئة والتنمية المستدامة، والتعاون الدولي والأمن العالمي.
وتعهد الجانبان بتكثيف الحوار السياسي والتعاون على أعلى المستويات من خلال التبادلات المنتظمة والآليات المؤسسية مع الاستعداد لتوسيع التعاون في مكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة والجرائم الإلكترونية والاتجار بالمخدرات والهجرة غير النظامية.
 وتم التأكيد على “الأهمية الاستراتيجية” لتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية، خصوصاً تنويع وتوسيع التعاون في مجال الاستثمارات، و القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة والبنية التحتية، والتصنيع، والزراعة، وإدارة المياه، والابتكار الرقمي والمواد الخام الحيوية.
أيضاً تم التأكيد على دور إيطاليا باعتبارها بوابة للاتحاد الأوروبي وأوزبكستان باعتبارها شريكا رئيسيا في منطقة آسيا الوسطى.
وبشأن التعاون في مجال التعليم والعلوم والثقافة، من المقرر توسيع برامج التبادل الأكاديمي، وتعزيز الشراكات بين الجامعات ومعاهد البحوث، وتعزيز المشاريع العلمية والتكنولوجية.
 كما ينوي الجانبان التعاون في الحفاظ على التنوع البيولوجي والتقنيات الخضراء والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، ودعم المبادرات والمشاريع المشتركة.
وفيما يتعلق بالتعاون الدولي، تم التعبير عن “القلق العميق إزاء التوترات الجيوسياسية الحالية” مع التأكيد على أهمية “الاستجابات الجماعية للأزمات العالمية والتحديات الناشئة”، بما يتوافق مع المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.
بدوره، اقترح ميرضيائيف إطلاق برنامج الشراكة التكنولوجية مع الشركات الإيطالية الرائدة، كما تم الاتفاق على استئناف عمل المجموعة الحكومية الدولية وعقد منتدى للأعمال.
من جانبها، وقعت شركة دانييلي الإيطالية، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال توريد التكنولوجيا في قطاع المعادن، مذكرة تفاهم استراتيجية مع أكاديمية ITS في أوديني وجامعة البوليتكنيك في تورينو فرع طشقند، لتفعيل مسار التدريب والتخصص التقني وإدراج المواهب الأوزبكية الشابة في النظام الصناعي الإيطالي.
ويشمل البرنامج اختيار الطلاب الأوزبكيين مع التركيز على التقنية من جانب فرع تورينو – طشقند، ثم دورة أولية من التدريب اللغوي والتقني في أوزبكستان.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن مشاريع التدريب إطلاق فرع لجامعة توشيا في أوزبكستان وبرامج الدرجة المزدوجة مع جامعات بيزا وترينتو وروما تري وكا فوسكاري، مع تنظيم أيام الثقافة الإيطالية في أوزبكستان.
وأكدت ميلوني أن “سمرقند مدينة تمثل الكثير بالنسبة لتاريخ علاقاتنا، وهي ملتقى العلاقات بين أوروبا وآسيا”.
وتابعت ميلوني موجهة الحديث لرئيس أوزباكستان: أود أن أشكركم على الترحيب الاستثنائي الذي قدمتموه لي وللوفد الإيطالي.. أظهرتم صداقة استثنائية حقا وأنا ممتن للغاية.
وأعلن رئيس أوزباكستان أن أحد الشوارع الرئيسية في سمرقند سيطلق عليه اسم “شارع روما”.
جدير بالذكر أن حجم التجارة بين إيطاليا وأوزبكستان تضاعف تقريبًا في السنوات الأخيرة، فيما تضاعف عدد المشاريع المشتركة.
وتعززت العلاقات في مجال الثقافة، مع المشاركة الأوزبكية في بينالي البندقية، وفي التعاون الأكاديمي مع فروع جامعتي تورينو وبيزا في أوزبكستان.

اشترك في النشرة الإخبارية