Home » رئيس سيمست الإيطالية: خطة ماتي ترتكز على الثقة والتنمية المشتركة
اقتصاد

رئيس سيمست الإيطالية: خطة ماتي ترتكز على الثقة والتنمية المشتركة

سالزانو يقول إن الخطة تمثل فرصة لإعادة تأكيد دور إيطاليا كجسر بين أوروبا وأفريقيا...
قال باسكوالي سالزانو، رئيس شركة سيميست الإيطالية، إن خطة ماتي الإيطالية بشأن أفريقيا أعادت رؤية طموحة وضرورية إلى قلب الأجندة الإيطالية مع بناء علاقات أكثر توازنا واستدامة مع أفريقيا ترتكز على الثقة المتبادلة والتنمية المشتركة والاحترام.
وأضاف سالزانو، في مقال منشور على موقع لونجيتودي، أنه طرح بعض التأملات حول سبل تدويل هذا المسار وتعزيزه عبر مشاريع ملموسة وحضور متزايد للمؤسسات الإيطالية في قطاعات رئيسية مثل البنية التحتية والتحول الرقمي والتدريب والطاقة المتجددة.
وأكد أن إيطاليا تعمل على جميع العناصر اللازمة لتعزيز هذه الرؤية مع نظام إنتاج كفؤ ورغبة في الحوار والمصداقية.
واعتبر أن خطة ماتي تمثل فرصة لإعادة تأكيد دور إيطاليا كجسر طبيعي بين أوروبا وأفريقيا، ومروج لبحر من التعاون والاستقرار والنمو المشترك.
وسالزانو هو رئيس شركة سيميست، ومدير الشؤون الأوروبية والدولية في بنك كاسا دي بوسيتي اي بريستيتي الإيطالي للقروض و الائتمان.
كما شغل سالزانو مؤخرًا منصب سفير إيطاليا في قطر ونائب الرئيس للشؤون الدولية في شركة إيني الإيطالية.
وأوضح سالزانو أن إيطاليا أدركت أهمية التدويل لاقتصادها، فيما تمثل الصادرات والتوسع الخارجي أكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مما يظهر القدرة التنافسية العالمية للشركات الإيطالية.
وأشار إلى أن المثلث الجيوسياسي القائم على الطاقة منخفضة التكلفة من روسيا، والتصنيع بأسعار معقولة من الصين، والحماية العسكرية الأمريكية يطرح تساؤلات متزايدة.
واعتبر سالزانو أن هذه الديناميكيات المتغيرة تزيد من الحاجة إلى إقامة شراكات استراتيجية جديدة ذات منفعة متبادلة، فيما برزت أفريقيا كوجهة استثمارية حيوية.
وقال إن أفريقيا، موطن 18% من سكان العالم، تمثل أقل من 1% من سعة مراكز البيانات العالمية.
وتابع: على الرغم من أن أفريقيا مسؤولة عن أقل من 4% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، إلا أنها القارة الأقل استعدادا لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ.
وأوضح أن الزراعة وهي المصدر الرئيسي للمعيشة والنشاط الاقتصادي للعديد من البلدان الأفريقية، والتي توظف أكثر من 55% من القوى العاملة شهدت انخفاضًا في نمو الإنتاجية بنسبة 34% منذ عام 1961، مرجعا السبب للاضطرابات المتعلقة بالمناخ.
وأعرب سالزانو عن تفاؤله بشأن تطوير البنية التحتية، مؤكداً أنها المحرك الأساسي للتقدم في جميع أنحاء القارة الأفريقية، وعاملا رئيسيا في تمكين التنمية المستدامة.
ومضى يقول: إن الاستثمار في النقل والطاقة والبنية التحتية الرقمية المقاومة لتغير المناخ ستعمل على تحسين الإنتاجية، وتوسيع فرص العمل، ورفع الدخل مما يُسهم في الحد من الفقر وتعزيز الإندماج الاجتماعي.

اشترك في النشرة الإخبارية