رئيس القوات البحرية الإيطالية يتحدث عن تكثيف التعاون خلال الثلاث سنوات الأخيرة مع السفن الأمريكية، مشدداً على الحاجة إلى المزيد من الموارد....
قال الأميرال إنريكو كريديندينو قائد القوات البحرية الإيطالية إنه لا يمكن تجاهل الابتكارات الحربية في معارك أوكرانيا، مشيراً إلى أهمية التذكير بأنه في العاشر من يونيو عام 1918، كانت زوارق الطوربيد الآلية الإيطالية الأسلحة المتطورة القادرة على إغراق البارجة الحربية النمساوية “سانتو ستيفانو”.
وحول احتمالية الحرب مع روسيا ومن ثم الاستعداد لها، قال الأميرال، في مقابلة صحفية مع أحد الوسائل الإعلامية الإيطالية، إنه مع اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا وجدنا أنفسنا في البحر الأبيض المتوسط نراقب 15 سفينة حربية وثلاث غواصات روسية، إحداها باليستية.
وأشار إلى أن معظمها كان متمركزا في طرطوس بسوريا، موضحاً أنهم لم يشكلوا خطرا مباشرا على إيطاليا، لكنهم ما زالوا يشكلون تهديدا خطيرا، مما أجبر إيطاليا على إرسال وحدات مضادة للغواصات إلى البحر.
وحول احتفاظ روسيا بقوتها حالياً، قال كريديندينو إن عددهم انخفض إلى خمس أو ست سفن، فيما لا يزال البحر الأسود مغلقا وتمنع تركيا مرور سفنهم الحربية.
وأوضح أن موسكو تتفاوض مع السلطات السورية الجديدة لاستخدام ميناء طرطوس، وتحاول في الوقت نفسه استغلال ميناء درنة الليبي.
وبشأن التأكيد على وجود الأسطول الروسي في ليبيا، قال كريديندينو إنهم لايزالوا يحاولون.
وأضاف أن موسكو ترغب في قاعدة في درنة، لأن طرطوس، على الرغم من اتساعها، لا تحتوي على أحواض جافة، وبالتالي من الضروري إجراء صيانة رئيسية في موانئ البلطيق.
وحول ملاحظه عداءا جديدا من جانب روسيا، قال كريديندينو إنه لم يتم ملاحظة عدائية علنية، لكن مع وجود هذا العدد الكبير من السفن الحربية في حوض ضيق ومزدحم كالبحر المتوسط، من الوارد وقوع حادث.
وأوضح أنه أحيانا تلاحق سفينة تجسس روسية السفن الإيطالية قبالة سواحل ليبيا، مشيراً إلى أنها غالبا ما تكون متنكرة في شكل قارب صيد، لكنها في الواقع محمّلة بأجهزة استشعار وهوائيات.
وأشار إلى تكثيف التعاون خلال الثلاث سنوات الأخيرة مع السفن الأمريكية، مضيفاً: انتقلنا من مفهوم التحالف الكامل إلى مفهوم التبادل حيث تعمل وحداتنا تحت قيادة أمريكية، والعكس صحيح.
وكشف الأميرال قائلا: وجهت مدمرتنا “دويليو”، التي كانت تبحر في البحر الأحمر ضمن عملية “أسبيدس” لضمان سلامة حركة الملاحة التجارية ضد طائرات الحوثيين المسيرة، مقاتلات إف-16 وهي تُقلع من حاملة الطائرات الأمريكية.
وكشف عن مشروع للبحرية حتى عام 2040، مع التطلع إلى حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، و طائرات بدون طيار من جميع الأنواع والأجهزة لمواجهة تهديد الحرب السيبرانية.
وكشف أنه سيتم تجهيز جميع السفن الستين بمساحات واسعة لحمل الطائرات بدون طيار.
وتطرق إلى منح الحكومة الضوء الضوء الأخضر لزيادة ميزانية الدفاع من 1.4% إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي امتثالاً لالتزامات حلف الناتو.
وأعرب عن أمله في زيادة عدد أفراد البحرية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأمر يقع على عاتق وزير الدفاع.
وتابع: القوات البحرية المماثلة لقواتنا، مثل فرنسا وبريطانيا العظمى، لديها حوالي 40 ألف فرد.
وأوضح أن زيادة عدد البحارة تعني إمكانيات أكبر للاستبدال والصيانة.