وزير الخارجية الإيطالي يشارك في قمة المتوسط التي نظمها الرئيس الفرنسي في نيس....
شارك وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، في قمة المتوسط التي نظمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مدينة نيس الفرنسية.
وقال تاياني إن إيطاليا بساحلها الذي يمتد لأكثر من 8 آلاف كيلومتر، تعد منصة استراتيجية في قلب منطقة البحر الأبيض المتوسط الموسعة، حيث تمر 25% من حركة المرور العالمية.
وأكد تاياني على التزام إيطاليا بضمان أن تصبح منطقة المتوسط مساحة للسلام والنمو بشكل متزايد من خلال وجود الشركات الإيطالية، بحسب ما نقل موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وكشف وزير الخارجية أن إيطاليا ستستضيف في عام 2026 أول منتدى أوروبي متوسطي حول المياه والاجتماع المخصص للمياه لوزراء الخارجية والبيئة في الاتحاد الأوروبي وذلك من أجل منطقة المتوسط.
وقال بيان صحفي مشترك أصدره قصر الإليزيه إن رؤساء دول وحكومات قبرص وكرواتيا واليونان وإيطاليا وليبيا ومالطا والمغرب والبرتغال وتونس، فضلاً عن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، اجتمعوا بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمشاركة في قمة “من أجل بحر متوسط أكثر تواصلًا”، المنعقدة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات.
كما شارك في الفعاليات ممثلين عن منظمات دولية وبنوك تنمية وشركات كبرى.
وأوضح البيان أنه في ضوء التحديات المشتركة في البحر المتوسط، قرر رؤساء الدول والحكومات تعزيز التعاون والعمل من أجل تحقيق ازدهار مشترك ومستدام، وتحسين الاتصال البحري والبري والرقمي بين أوروبا والبحر المتوسط والخليج العربي.
وقال البيان إنه تم الاتفاق على تعزيز الشراكات الثنائية والإقليمية لإنشاء روابط برية وبحرية جديدة وإزالة الكربون من الموانئ وتركيب كابلات بحرية جديدة.
وتناول المشاركون الأهداف المشتركة لضمان إزالة الكربون من القطاع البحري والموانئ الرئيسية في البحر الأبيض المتوسط.
وفي سياق متصل، أعلنت موانئ الجزيرة الخضراء وبيروت ومرسيليا عن إنشاء مجموعة عمل تشارك في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النقل البحري عبر توفير محطات شحن السفن في الموانئ وتطوير بنية تحتية لإمدادات الوقود البديلة وتعزيز النقل بالسكك الحديدية والنقل النهري الداخلي واستكشاف إمكانية إنشاء ممرات خضراء جديدة في البحر المتوسط.
من جهتها، أعلنت كرواتيا افتتاح محطة جديدة وصديقة للبيئة “بوابة رييكا” في ميناء رييكا، أكبر ميناء كرواتي، حيث يقع عند تقاطع ثلاثة ممرات للاتحاد الأوروبي.
كما يلتزم المشاركون بتعزيز الطرق البحرية والبرية لنقل البضائع والطاقة الخضراء.
بدورها، جددت فرنسا والمفوضية الأوروبية دعمهما لتنفيذ ممر الهند والشرق الأوسط وأوروبا (إيمك)، بما في ذلك حشد تمويل البوابة العالمية لدراسات الجدوى لهذا الممر.
كما أعلنت فرنسا دعمها لدمج مصر في ممر إيمك لتعزيز التواصل بين الشرق والغرب.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن المشاركون عن مبادرة الاتحاد الأوروبي الرائدة “نظام ميدوسا للكابلات البحرية”، الذي “سيربط ليس فقط ضفتي البحر الأبيض المتوسط، بل دول جنوبه، من خلال إنتاج وتركيب نظام كابلات بحرية قائم على أحدث التطورات التقنية في مجال اتصالات الألياف الضوئية، ويعتمد بشكل كامل على أحدث التقنيات الأوروبية.
وستقوم بتشغيل الشبكة شركة Afr-IX Telecom، بدعم من مجموعة أورانج والاتحاد الأوروبي، بينما ستقوم بالتركيب شركتا Alcatel Submarine Networks وElettra TLC .