رئيسة الوزراء الإيطالية تجتمع مع الوزراء وقادة الاستخبارات .. و تاياني يتشاور مع الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران و عمان..
قالت مصادر في قصر كيجي الإيطالي (مقر الحكومة) إن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تتابع تطورات الأزمة في إيران باهتمام بالغ، وذلك بعد الضربات الإسرائيلية.
ودعت ميلوني إلى اجتماع عبر الفيديو بعد ظهر اليوم مع الوزراء المعنيين ورؤساء الاستخبارات الوطنية.
جاء ذلك بعد العمليات العسكرية التي شنتها القوات الإسرائيلية في إيران.
من جانبه، ألغى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني جميع التزاماته لهذا اليوم، حيث يجري مشاورات مع حكومات الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران وسلطنة عمان لدعوة جميع الأطراف إلى التهدئة الفورية، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإيطالية.
وتتابع وزارة الخارجية الإيطالية مع رئاستي مجلسي النواب والشيوخ لتأكيد استعداد الوزير تاياني لتقديم تقرير إلى البرلمان، بدءًا من اليوم.
من جانبه، قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي إنه سيكون هناك اجتماعا مع ميلوني، ومع جميع الوزراء المعنيين.
وأوضح أنه سيحدد موعدًا للجنة الوطنية لشؤون الأمن العام لضمان إدارة الوضع.
وتابع بيانتيدوسي في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع مجلس الشؤون الداخلية في لوكسمبورج: إذا قلت إننا قلقون، فهذا لا يعني أن العدو على الأبواب، ولكن من الواضح أنه في كل مرة يكون هناك توتر، حتى لو كان دوليًا.
وبعد الضربة الإسرائيلية على إيران، أفادت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان بعقد اجتماع بين تاياني، ومديري وزارته وسفرائها لدى إيران وإسرائيل ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط، بحسب ما نقل موقع “ديكود 39” الإيطالي.
كما عقد تاياني، اجتماعا مع السفيرة الإيطالية في طهران، باولا أمادي، في إطار الاتصالات الأولى في وحدة الأزمات بوزارة الخارجية، لمناقشة أوضاع الإيطاليين في المنطقة المتضررة من العمليات العسكرية الإسرائيلية.
بدوره، قال رافاييل نيفي، نائب رئيس مجلس النواب والمتحدث الرسمي باسم حزب فورزا إيطاليا: لو كانت لدينا معارضة أخرى، لشكرت وزير الخارجية وطلبت منه متابعة الوضع بأقصى قدر من الاهتمام، ثم رفع تقرير إلى البرلمان.
وأضاف البرلماني الإيطالي، في بيان: للأسف، تواجه إيطاليا معارضة لا تهتم بالمصلحة الوطنية، بل تمارس دعاية.
وتوجه بالشكر إلى تاياني ورئيسة الوزراء على جهودهما اليومية من أجل إيطاليا و ضمان وجود نهج متوازن دائمًا يهدف إلى السلام والاستقرار في هذه الظروف.
أما رئيس حركة خمس نجوم الإيطالية، جوزيبي كونتي، فقال: مع إبادة الفلسطينيين، والآن الهجوم على إيران: هل ينوي أحد إيقاف نتنياهو المجرم، أم نريد أن نتركه يقرر جرنا جميعًا إلى صراع له آثار مدمرة وغير متوقعة؟ هل ستلجأ أوروبا مجددًا إلى سباق التسلح الجنوني والزيادة الهائلة في الإنفاق العسكري، وهي عاجزة عن التعبير عن “سياسة” كهذه؟.
وأضاف كونتي، عل موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: هل سننتظر لنفهم موقف الولايات المتحدة، التي تواصل سياستها الغامضة المتمثلة في التغطية السياسية والعسكرية الكاملة لنتنياهو.
وتابع رئيس الوزراء الإيطالي السابق: حكومتنا تتسم بصمت رئيسة وزرائنا، التي تتفاخر بأنها أعادت المركزية إلى إيطاليا التي ليس لديها موقف واضح واحد في السياسة الخارجية، وتقبل بهدوء السيناريو الذي لا يمكن تصوره بتخصيص 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري، وتظل صامتة في مواجهة أسوأ السيناريوهات في التاريخ، بما في ذلك الإبادة الجماعية في غزة.
من جانبها، قالت إيلي شلاين، سكرتيرة الحزب الديمقراطي الإيطالي، في تصريحات تلفزيونية: إنه مقلق للغاية أن هجوم نتنياهو على إيران يُهدد بجر الصراع إلى عواقب وخيمة وعالمية، ويفاقم من تعقيد المفاوضات النووية.
وطالبت شلاين، ميلوني باتخاذ إجراءات لمبادرة ملموسة من جانب إيطاليا، موضحة أن خطر “التصعيد واضح” مؤكدة أن”الدبلوماسية والسياسة ضروريان”.