المؤسسة الإيطالية تستضيف بالتعاون مع السفارة الفرنسية في إيطاليا والسفارة الإيطالية في فرنسا الفعاليات...
استضافت العاصمة الإيطالية روما، أمس، ندوة رفيعة المستوى حول الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وجاء ذلك بعد أيام من لقاء رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر كيجي الإيطالي (مقر الحكومة)، حيث أكد الجانبان الرغبة في تعزيز المحور الفرنسي الإيطالي في السياق الأوروبي والمتوسطي.
واستضافت الفعاليات مؤسسة ميد-أور الإيطالية بالتعاون مع السفارة الفرنسية في إيطاليا والسفارة الإيطالية في فرنسا، في إطار استكمال تنفيذ معاهدة كويرينالي، بحسب ما نقل موقع “ديكود 39” الإيطالي.
جدير بالذكر أن المعاهدة، الموقعة عام 2021، تنص على تعزيز التعاون بين البلدين في القطاعات الرئيسية للأمن والسياسة الخارجية والدفاع، حيث تعتبر البحر المتوسط “بوتقة انصهار” مشتركة بين البلدين، ومساحة استراتيجية مشتركة.
وشارك في الندوة ممثلين عن المؤسسات ومراكز الأبحاث والشركات من كلا البلدين، حيث اجتمعوا لإجراء نقاش عميق، انطلاقاً من الأولوية الاستراتيجية التي توليها فرنسا وإيطاليا لمنطقة البحر المتوسط الموسعة.
وبحث الاجتماع قضايا ذات اهتمام مشترك، مثل تعزيز النهج المشترك، والوصول إلى موارد الطاقة والمشتريات الاستراتيجية، فضلاً عن التنسيق في مواجهة تحديات الهجرة والتعاون في مجال الدفاع.
بالإضافة إلى ذلك، تطرق المشاركون للوضع الراهن في ليبيا ولبنان وغزة وسوريا.
وشارك في الفعاليات السفير الفرنسي في إيطاليا مارتن برينس، والسفيرة الإيطالية في فرنسا إيمانويلا داليساندرو. كما شارك وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو بكلمه.
وشدد اللقاء على الرغبة المشتركة في تحويل هذه الندوة إلى حدث سنوي، يتم عقده بالتناوب بين روما وباريس، من أجل إنشاء هيكل دائم لدراسة أمن البحر المتوسط، بمشاركة المؤسسات والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص.
وتتطلع إيطاليا و فرنسا إلى رؤية مشتركة وتنسيق أوثق على الصعيد الأوروبي.
هذا وتنص المعاهدة على سعي فرنسا وإيطاليا من أجل تطوير أوجه التعاون وتعزيز تنسيقهما في منطقة البحر المتوسط، بالإضافة إلى تشجيع اتباع نهج أوروبي مشترك بشأن سياسات الجوار في جنوب وشرق الاتحاد الأوروبي والمساهمة في تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا.