أورتونا يؤكد أن خطة ماتي أدت لنمو بالغ في الاهتمام بالقارة الأفريقية...
اعتبر رئيس شركة أنسالدو إنرجيا الإيطالية، فابريزيو فابري، أن خطة ماتي الإيطالية بشأن أفريقيا طموحة، مشدداً على ضرورة أن تعالج الواقع حيث إن العديد من الدول الأفريقية تفتقر إلى ديمقراطيات مستقرة وبنية تحتية كافية وأوضاع مالية مستقرة.
وأضاف فابري، خلال فعالية “سلسلة توريد توليد الطاقة الإيطالية” في وزارة العمل و صنع في إيطاليا بروما، أن البراغماتية والرؤية الصناعية مطلوبتان.
واعتبر أن الحديث عن إنتاج الهيدروجين في الصحراء ليس واقعيا بشكل كبير، موضحاً أنه لكل كيلوجرام، هناك حاجة إلى ثمانية لترات من الماء النقي جدًا، ومحطات تحلية مياه تعمل على مدار الساعة.
وشدد على ضرورة إنتاج الطاقة بالكمية المطلوبة بدقة، مضيفاً أنه بدون الاستقرار، لا يوجد تنمية، بحسب ما نقل موقع “ديكود 39” الإيطالي.
كما تحدث عن التجارب في تونس، مشيراً إلى أنه بعد أشهر من العمل، تم التوقف حيث لم تكن البلاد موثوقة من الناحية المالية.
وتحدث عن العمل مع شركة إيني الإيطالية، وذلك في دول تتمتع بالفعل بحضور قوي.
وتابع فابري أن أكثر من مليار شخص في أفريقيا لا يحصلون على الكهرباء، موضحاً أنه من أجل تحقيق التنمية والحد من الهجرة، هناك حاجة إلى نهج ملموس وطويل الأمد.
من جانبه، قال لورينزو أورتونا، نائب منسق هيكل تنفيذ خطة ماتي، خلال “منتدى الجيوبوليتيكا 2025″، إن خطة ماتي أدت إلى “نمو هائل” في اهتمام الجهات العامة والخاصة بأفريقيا، وإلى تدويل أكبر للشركات، فضلاً عن التكامل مع الشركاء الأوروبيين والدوليين، وهي خطوة أساسية لتنفيذ المشروع.
وأضاف أورتونا أن النمو الهائل في الاهتمام بأفريقيا حقيقة، مشيراً إلى الجهود التي تبذل لوضع هذه القضية على رأس جدول أعمال الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع ومن بعدها الرئاسة الكندية.
كما أشاد بقدرة الحكومة الحالية على الترويج لخطة مصلحة وطنية ورؤية استراتيجية لأفريقيا لديها ميزة الجمع بين القطاعين العام والخاص.
واعتبر أورتونا أن القطاع الخاص يعد مفتاح تطوير المشاريع مع أفريقيا، مشيراً إلى أن تحقيق هذه الأهداف الطموحة التي اقترحتها خطة ماتي ليس ممكناً لأي دولة، إلا على المستوى الثنائي.
وشدد على ضرورة العمل مع الهيئات متعددة الأطراف والشركاء الرئيسيين لتحقيق أهداف للمجتمع الأفريقي.
كما تطرق أورتونا للاتفاقيات المبرمة من خلال بنك كاسا دي بوسيتي اي بريستيتي الإيطالي للقروض و الائتمان لتسهيل استثمارات الشركات الإيطالية في القطاع الزراعي، مع التركيز بشكل خاص على سلسلة توريد القهوة.
أيضاً تحدث أورتونا عن اهتمام دول الخليج بالخطة، حيث تشارك “لأول مرة” في هذا المجال، مع نتائج إيجابية أيضاً للقطاع الخاص السعودي أو الإماراتي.
وحول الالتزام بتحويل كامل ديون أقل البلدان الأفريقية نمواً إلى مشاريع تنموية خلال السنوات العشر المقبلة، أكد أورتونا على وجود نيه لإشراك الشركات الإيطالية في الأعمال والبنى التحتية، وذلك مع خفض ديون أقل البلدان نمواً إلى النصف حيث سيتم تحويل 235 مليون دولار من الديون الثنائية إلى تعاون محلي.