تاياني يقول إن القطاع الصناعي الإيطالي يتطلع بشكل متزايد إلى ماليزيا كوجهة للاستثمار...
غداة توقيع اتفاقية في كوالالمبور بين شركة بتروناس للنفط وشركة إيني الإيطالية لإنشاء مشروع مشترك جديد في آسيا، اتصل رئيس وزراء اليابان، شيجيرو إيشيبا، ورئيس إندونيسيا، برابوو سوبيانتو، برئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، للتعبير عن اهتمامهما بالمشاركة في المشروع المشترك بين بتروناس وإيني.
وتطرق أنور إبراهيم عن ذلك اليوم، بمناسبة منتدى الأعمال الماليزي الإيطالي المنعقد في روما بحضور وزير الخارجية والتعاون الدولي، أنطونيو تاياني.
ومن جانبه، وصف رئيس حكومة كوالالمبور المشروع المشترك بين بتروناس وإيني بأنه “عملية استثنائية” في قطاع الطاقة، قد تحدث “منعطفا هاما” في المنطقة، بحسب ما نقل موقع “ديكود 39” الإيطالي.
بدوره، سيتوجه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بالشكر لرئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني غدا على موقف إيطاليا من القضايا الدولية المتعلقة بالأزمة في قطاع غزة وإيران.
جاءت تصريحات ابراهيم في كلمة ألقاها اليوم في منتدى الأعمال الإيطالي الماليزي، المنعقد في روما بحضور تاياني.
وشدد على التزام إيطاليا “بالسلام والأمن في العالم”، مشيراً إلى أنه سيشكر خلال لقائه مع ميلوني، إيطاليا على مواقفها في الشرق الأوسط، الهادفة إلى تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني وإنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران.
واعتبر رئيس وزراء ماليزيا أن وقف العدوان الإسرائيلي يصب أيضًا في مصلحة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن القطاع الصناعي الإيطالي يتطلع بشكل متزايد إلى ماليزيا كوجهة للاستثمار، خصوصاً في القطاعات الأكثر تطورًا.
وأوضح أن المقر الجديد للسفارة الإيطالية في كوالالمبور، الذي افتُتح في 5 يونيو الماضي، سيكون “نقطة انطلاق” للعديد من الشركات في السوق المحلية.
وتابع تاياني أن ماليزيا تستحوذ على 16% من صادرات إيطاليا في المنطقة، وقد تجاوز حجم التجارة الثنائية ثلاثة مليارات يورو، ونمت بشكل ملحوظ في الربع الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
وتطرق إلى الفرص التي توفرها السوق المحلية في مجالات الفضاء و الميكانيكا و الدفاع.
وفي هذا السياق، أشار تاياني إلى شركات مثل ليوناردو وفينميكانيكا، المهتمة بالاستثمار.
كما تحدث تاياني عن التعاون في قطاع الطاقة، مشيراً إلى المشروع المشترك الذي تم تأسيسه الشهر الماضي في كوالالمبور بين شركتي النفط من البلدين، إيني وبتروناس.
وتابع تاياني: ماليزيا تحتضن اليوم بعضا من أكبر الشركات الصناعية الإيطالية، حيث الاستقرار الاقتصادي والمواد الخام و التكنولوجيا.
وأكد الوزير على ضرورة تشجيع الاستثمارات الماليزية في إيطاليا، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل على جعل إيطاليا المركز الرقمي للبحر الأبيض المتوسط، بفضل الكابل الذي سيربط ميناء جنوة بمومباي، وتسعى إلى استغلال الفرص التي يوفرها ممر الهند والشرق الأوسط وأوروبا (إيمك)، الذي ستكون محطته النهائية ميناء ترييستي.
وأوضح أن بإمكان ماليزيا الاعتماد على إيطاليا في التطلع إلى المستقبل، وتوفير فرص عمل جديدة لمواطنيها.
