أورسو يناقش مع نظيرته الإماراتية تطوير المبادرات في القارة الأفريقية في إطار خطة ماتي...
التقى وزير العمل و صنع في إيطاليا، أدولفو أورسو، وزيرة التعاون الدولي الإماراتية، ريم الهاشمي، المبعوثة الخاصة للرئيس الإماراتي محمد بن زايد للعلاقات مع إيطاليا، وذلك خلال مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا الذي عقد في روما.
وكان الاجتماع خطوة هامة بشأن تعزيز الشراكة الصناعية بين روما وأبوظبي، مع إيلاء اهتمام خاص للتعاون في دول العالم الثالث، في ضوء تزايد المنافسة في البيئة العالمية.
كما ناقش الجانبان ملفات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات وربط الطاقة والمعادن الأساسية والتطوير المشترك للمبادرات في القارة الأفريقية في إطار خطة ماتي الإيطالية، بحسب ما نقل موقع “ديكود 39” الإيطالي.
ومن جانبها، تعتبر إيطاليا، الإمارات شريكا استراتيجيا لإطلاق مشاريع متقدمة تقنيا خصوصاً في أفريقيا، حيث للبلدان مصالح متزايدة.
ويأتي هذا التعاون في إطار سيناريو معقد، يتسم بمنافسة متزايدة من جهات عالمية فاعلة مثل الصين، التي تنشط بالفعل في دول رئيسية مثل مصر من خلال شركات اتصالات مثل هواوي.
وأطلق أورسو والهاشمي من جديد تنفيذ مذكرة التفاهم الثنائية بشأن الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، مع تعزيزها بخطوة صناعية ملموسة بتوقيع شركة إيني الإيطالية وخزنة، اتفاقية أولية من أجل إنشاء مشروع مشترك لتطوير مجمع لمراكز البيانات بقدرة 500 ميجاوات في فيريرا إربونيوني بلومبارديا.
ويأتي هذا بهدف تحويل مذكرات التفاهم إلى أدوات تشغيلية قادرة على جذب الاستثمارات الإماراتية لدعم التحول الرقمي في إيطاليا والتوسع الصناعي للبلاد على نطاق عالمي.
كما سلط النقاش الضوء على القارة الأفريقية، لاسيما دور مركز الذكاء الاصطناعي للتنمية المستدامة.
وتم إطلاق المركز في روما، خلال رئاسة إيطاليا لمجموعة السبع، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاء أفارقة.
وقال أورسو إنه “منارة للابتكار وجسر يربط بين إيطاليا وأوروبا وأفريقيا”.
ويتمثل هدف المبادرة في دعم نحو 500 شركة ناشئة أفريقية بحلول عام 2028، وتوليد عشرات الشراكات عالية التأثير بين القطاعين العام والخاص.
كانت هواوي أطلقت برنامجا تعليميا مجانيا في مجال الذكاء الاصطناعي في مصر، بمشاركة أكثر من 25 ألف طالب من ثلاث جامعات، بما في ذلك الأزهر.
وفي هذا الصدد، تؤكد القاهرة مكانتها كمركز رئيسي للتوسع التكنولوجي الصيني في أفريقيا.
فيما يمكن للشراكة بين إيطاليا والإمارات أن تمثل بديلا أوروبيا عربيا موثوقا، يستند على استثمارات مستدامة وشاملة وعالية القيمة المضافة.
هذا فيما يمكن أن يتطور التحالف الإيطالي الإماراتي إلى أداة استراتيجية لتعزيز التكامل الإقليمي الأفريقي، ليس فقط من خلال تعزيز القدرات المحلية، ولكن مع نشر نماذج الحوكمة والتنمية والاتصال التكنولوجي المستوحاة من مفهوم مشترك ومستدام للابتكار.