المبعوث الإيطالي الخاص لمشروع إيميك، يتحدث عن "شبكة الاتصال" الهندية المتوسطية، مشيراً إلى أنها مرحلة انتقالية مهمة مع دخول فترة من الواقعية العملية، حيث يؤكد الاتحاد الأوروبي التزامه السياسي مع التنسيق الفني...
بات مشروع إيميك وهو الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا محط للنقاش على نطاق واسع، حيث يشهد المشروع رواجا.
وقال السفير فرانشيسكو ماريا تالو، المبعوث الإيطالي الخاص للمشروع، إن مستقبل الممر، الذي وصفة بأنه “شبكة الاتصال” بحاجة إلى أن يكون ملموسا، مشدداً على ضرورة قياس الأهداف والطموحات بالوسائل المتاحة.
وأشار إلى ضرورة أن تستغل إيطاليا جميع الفرص المتاحة في مرحلة لا تزال في طور التحول، ولكنها قادرة على استباق انطلاقة استراتيجية إذا كانت روما قادرة على التحرك بعزم، بحسب موقع ديكود 39 الإيطالي.
ويأتي هذا بعد الاجتماع الأول في بروكسل بمبادرة من المفوضية الأوروبية، بين الأطراف الأوروبية الموقعة على اتفاقية إيمك وهي إيطاليا وفرنسا وألمانيا مع لويجي دي مايو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، ورؤساء المديرية العامة للشراكات الدولية، برئاسة كوين دونز، والمديرية العامة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا برئاسة الإيطالي ستيفانو سانينو.
وقال تالو: لم نعد نكتفي بالمؤتمرات والخطط الجيوسياسية، بل ندخل مرحلة من الواقعية العملية، حيث يؤكد الاتحاد الأوروبي ليس فقط التزامه السياسي، بل يضطلع بدور التنسيق الفني.
وتحدث عن المشروع في مرحلته الأولى، حيث كان غير معروف، ولم يتم الحديث عنه إلا في نقاشات الخبراء أو من خلال الرؤى والأفكار الاقتصادية.
وشدد على الحاجة إلى توظيف الأدوات والخبرة الفنية والرؤية لبناء المشروع.
وأشار إلى التنسيق بين الوزارات الذي تروج لهذا النهج مثل وزارة الخارجية، مضيفاً: نعمل على حصر المبادرات وتبادل المعرفة والخبرات بين مختلف الوزارات والإدارات بمشاركة القطاع الخاص.

وأوضح أنه يمكن للشركات الكبرى تحديد مجالات الاهتمام ومجالات العمل لتعزيز المشروع.
وتحدث تالو عن زيارته الأولى كمبعوث إلى بروكسل.
وتطرق إلى دور روما، مع تأكيد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على أهمية المبادرة والدور القيادي الذي يمكن أن تلعبه تريستي في هذا الشأن.
بالإضافة إلى ذلك، شدد تالو على روح “فريق أوروبا”، مع الإقرار بالاختلافات النسبية بين مختلف المصالح الوطنية.
وتابع: ينبغي أن نعمل كفريق واحد. نتشارك في معظم الأهداف، ويجب أن نوضح النتائج التي نرغب في تحقيقها، لنتمكن من تقديم أنفسنا إلى السعودية والإمارات والهند والولايات المتحدة بموقف موحد وقدرة فنية كافية.
وأشار إلى أهمية القضايا الفنية، وخاصة البنية التحتية. وأضاف: ندرك التباين الجزئي في المصالح بين الأوروبيين، لاسيما بين موانئ ترييستي ومرسيليا، ولكن الأهم أن هناك مصالح مشتركة.
وأوضح أن دراسة الجدوى تعد نقطة فنية رئيسية، حيث تعتزم إيطاليا المساهمة فيها بأفكار ومقترحات تتوافق مع مصالحها الوطنية.