إيطاليا تستضيف الخميس اجتماعا ثلاثيا مهما بين المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ومسؤولين إسرائيليين وممثلين قطريين...
ويتمثل هدف الاجتماع في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.
وتلعب المنصة الدبلوماسية الإيطالية دور الجسر الدبلوماسي مرة أخرى كما فعلت في المحادثات الأخيرة التي شملت إيران.
ويأتي الاجتماع في إيطاليا عقب مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل في الدوحة.
وفي وقت سابق، صرحت مصادر أمريكية لموقع أكسيوس الإخباري الأمريكي بأن الاتفاق قد يكون خلال أيام.
ومن جانبه، أكد موقع ديكود 39 الإيطالي بشكل مستقل، من خلال مصادر دبلوماسية إيطالية، أن الاجتماعات الثلاثية جارية ومتوافقة مع هذا الجدول الزمني.
وبدورها، تؤكد إيطاليا دورها كمحفل دبلوماسي رئيسي، بعد مشاركتها في المحادثات الأمريكية الإيرانية التي استضافتها سفارة عمان.
وفي هذا السياق، قالت المصادر إن روما تلعب دور “الجسر الدبلوماسي”، مدعومة بشبكة استخباراتية سرية وفعالة وسمعة دولية متوازنة.
كما يؤكد الاجتماع على الثقة بين الولايات المتحدة وإيطاليا، وعلى متانة العلاقة الإيطالية القطرية، مع إظهار دور الدوحة الفاعل كمفاوض رئيسي في محادثات غزة.
ويصل ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي، إلى إيطاليا، ويرافقه رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، ومسؤول قطري رفيع المستوى.
وفي وقت لاحق، يسافر ويتكوف إلى الدوحة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق في حال إحراز تقدم ملموس.
ويأتي هذا فيما تنتظر إسرائيل والوسطاء (قطر والولايات المتحدة ومصر)، رد حركة حماس على المقترح الأخير.
ومن جهتها، تحث قطر، حماس على عدم إعادة فتح النقاط المتفق عليها سابقا لتجنب أي تأخير.
وذكر موقع “ديكود” أنه في حال حقق الاجتماع الإيطالي الاختراق المنتظر أو على الأقل هيأ الظروف السياسية والفنية لإبرام اتفاق في الدوحة خلال أيام فسيكون ذلك بمثابة نجاح غير مباشر لروما.
وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، على أن هذا الملف يقع في قلب الاهتمام الجيوستراتيجي لإيطاليا.
ومن جانبها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، خلال تصريحاتها مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في ختام القمة الحكومية الإيطالية الجزائرية التي عُقدت أمس في روما: أشدد على أن الوضع في غزة مأساوي، جميعنا ملتزمون بإنهاء الأعمال العدائية واستئناف المسار نحو حل الدولتين.