Home » الأمن الغذائي والتعاون الاستراتيجي في القرن الأفريقي محور زيارة ميلوني لأديس أبابا
سياسة

الأمن الغذائي والتعاون الاستراتيجي في القرن الأفريقي محور زيارة ميلوني لأديس أبابا

رئيسة الوزراء إيطاليا تشارك في قمة الأمم المتحدة لنظم الغذاء في إثيوبيا مع إعادة إطلاق خطة ماتي بمشاريع ملموسة جديدة...
بدأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني زيارة رسمية إلى إثيوبيا، حيث تشارك في رئاسة قمة الأمم المتحدة الثالثة لأنظمة الغذاء في أديس أبابا.
ويحضر هذا الاجتماع، الذي يشارك في استضافته رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، رؤساء دول وحكومات وممثلين عن المنظمات الدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، من أجل مراجعة التقدم العالمي نحو نظم غذائية أكثر استدامة وشمولاً ومرونة، بحسب ما نقل موقع ديكود 39 الإيطالي.
وتتناول المناقشات بشأن الأمن الغذائي الوضع في قطاع غزة، حيث أدى منع إسرائيل للمساعدات إلى خلق أزمة إنسانية خطيرة، ما أسفر عن سوء التغذية على نطاق واسع.
ويأتي هذا فيما يعقد اجتماع برعاية فرنسا و السعودية في الأمم المتحدة، بهدف إيجاد سبل لحل الأزمة، وذلك بمشاركة وكيلة وزارة الخارجية الإيطالية، أنا ماريا تريبودي.
ويتصدر ملف الأمن الغذائي الأجندة وهو ملف دعمته إيطاليا كأولوية منذ رئاستها لمجموعة السبع العام الماضي.
كما يشارك بجانب مليوني وزير الزراعة الإيطالي فرانشيسكو لولوبريجيدا ونائب وزير الخارجية إدموندو تشيريلي.
وقالت مصادر إيطالية إن الزيارة ستتيح فرصة لمراجعة العلاقات بين إيطاليا وإثيوبيا مع رئيس الوزراء الاثيوبي، والتي تتميز بتعاون سياسي واقتصادي وتنموي واسع النطاق.
وستتوجه ميلوني ورئيس وزراء إثيوبيا إلى جيما، في منطقة أوروميا، لتفقد عدد من مشاريع إعادة التطوير الحضري والبيئي، بما في ذلك خطة استصلاح بحيرة بوي.
وتعقد مليوني، على هامش القمة، اجتماعا مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، بحضور رجال الدين الإيطاليين العاملين في البلاد بشأن المشاريع الإنسانية.
ومن المنتظر توقيع اتفاقيات تعاون جديدة، بما في ذلك برنامج مدته ثلاث سنوات للفترة 2026-2028.
وإثيوبيا من بين الدول التي حددتها خطة ماتي كدول “رائدة”، نظرا لإمكاناتها التنموية وسكانها الشباب.
وعززت إيطاليا من تواجدها على مر السنين من خلال مشاريع التعاون الإنمائي، والاستثمارات، حيث تقود شركة وي بيلد الإيطالية أكبر مشروع للبنية الأساسية في إثيوبيا، وهو سد النهضة الإثيوبي.
من جانبه، قال تشيريلي، إن العلاقة بين ميلوني وآبي أحمد تظهر “طموحنا في بناء علاقات أوثق مع الحكومتين، في سياق من المساواة بين الدول الساعية إلى تلبية مصالحها المشتركة”.
وأكد أن إيطاليا وإثيوبيا تتمتعان بعلاقة ثنائية تتجاوز الحكومات، مشيراً إلى أن العلاقات وصلت إلى مستوى غير مسبوق في عهد حكومة ميلوني.
وتابع المسؤول الإيطالي أن إثيوبيا تمثل نوذجا ملموسا على التقدم السريع الذي تحرزه خطة ماتي من خلال التنفيذ العملي لمبادرات التنمية والتعاون الرئيسية.
وكشف أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، وافقت روما على مشاريع تعاون في البلاد بقيمة 350 مليون يورو.
وأكد أن استقرار إثيوبيا يعد ركيزة أساسية لأمن منطقة القرن الأفريقي، موضحاً أنها منطقة زاخرة بالفرص، لكنها تمر بمرحلة بالغة الدقة.
وشدد على أن إثيوبيا تعد حصنا أساسيا للاستقرار، يجب الحفاظ عليه، على الرغم من التوترات المتعددة.
وأوضح أن الالتزام الإيطالي بتنظيم قمة الأمم المتحدة بشأن الأمن الغذائي بالتعاون مع إثيوبيا يعد مثالا آخر على الجدية التي تتعامل بها الحكومة الإيطالية مع القضايا الأكثر حساسية بالنسبة للشركاء الأفارقة مثل الأمن الغذائي.
وشدد على ضرورة تجاوز حالة الطوارئ المتمثلة في وصول المهاجرين، مع النظر إلى القارة الأفريقية بمنظور بعيد المدى، حيث تمتلك 60% من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، و60% من المواد الخام الأساسية، واحتياطيات هائلة من النفط والغاز، وإمكانات هائلة لاستغلال الطاقة المتجددة، وقاعدة سكانية واسعة.
وكشف أن مهمة الحكومة تهدف إلى وضع الأسس اللازمة لتشجيع الاستثمار من قطاعنا الخاص، وتهيئة الظروف لتواجد إيطالي أكثر في القارة.

اشترك في النشرة الإخبارية