إيطاليا و حلف الناتو يعززان جهودهما بشأن الأمن الأورومتوسطي

تضمنت المرحلة الثانية من مناورة “ضربة نبتون 25-2″، وهي أكثر مناورات برنامج اليقظة المعززة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، توسيع نطاقها العملياتي من وسط البحر المتوسط إلى بحر البلطيق والجناح الشرقي للحلف.

واستمرت التدريبات متعددة المجالات البحرية والجوية والبرية، 11 يوما، في تأكيد لالتزام حلف الناتو بالحفاظ على قوة ردع موثوقة وقادرة على الاستجابة لتهديد متزايد، بحسب ما نقل موقع “ديكود 39” الإيطالي.

وشملت المناورات مرحلتين، حيث ركزت الأولى على القوات الإسبانية، بقيادة مجموعة القتال الرئيسية “خوان كارلوس الأول” وسفن الدعم “بلاس دي ليزو” و”جاليسيا”.

وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية، شاركت حاملة الطائرات المتطورة “يو إس إس جيرالد ر. فورد” الأمريكية في المناورات، في خطوة تظهر مركزية استعراض القوة الأمريكية في سياق حلف الناتو.

وجمعت المناورات 14 دولة عضوًا مثل كرواتيا وفنلندا و فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة.

وتبعث القدرة على تنفيذ ضربات بعيدة المدى والحرب المضادة للسطح والغواصات والعمليات البرمائية، والدفاع المتكامل، برسالة سياسية واضحة إلى روسيا وأي طرف آخر قد يُهدد الاستقرار الأوروبي الأطلسي.

بالإضافة إلى ذلك، تطرقت المناورات لنقاط جيوسياسية حساسة، من البحر الأدرياتيكي إلى البحر الأسود.

وتؤكد العمليات الجوية

المشتركة بمشاركة مقاتلات F/A-18F Super Hornet الأمريكية وطائرات F-35B الإيطالية على التزام الناتو بضمان حرية الملاحة والمناورة في منطقة استراتيجية، معرضة لخطر العمليات الهجينة والضغط العسكري الروسي.

بالإضافة إلى ذلك، يشمل التنسيق بين ناقلات KC-135R والطائرات على متن حاملة الطائرات جيرالد ر. فورد، نطاق القدرة على الانتشار بعيد المدى والمرونة التشغيلية، الأمر الذي يؤكد التزام الناتو بالتكامل الحقيقي متعدد المجالات، مع أصول بحرية وجوية وبرية قادرة على العمل لمسافات شاسعة وفي مسارح عمليات مختلفة.

وتشارك إيطاليا من خلال القيادة المشتركة في نابولي، حيث تنسق التدريبات وتنشر قدراتها الجوية والبحرية لتعزيز الجناح الجنوبي للحلف.

وتعد التدريبات البرمائية وعمليات الإنزال وحماية البنية التحتية الحيوية في البحر المتوسط عناصر ضمن استراتيجية أوسع نطاقًا حيث تلعب روما دورا ضروريا في الأمن الإقليمي والاستقرار الأوروبي الأطلسي.