Home » وفد برلماني إيطالي يعزز التعاون مع موزمبيق بشأن الصحة العالمية وخطة ماتي
سياسة

وفد برلماني إيطالي يعزز التعاون مع موزمبيق بشأن الصحة العالمية وخطة ماتي

FEDERICA ONORI AZIONE
فيديريكا أونوري، البرلمانية وأمينة لجنة الشؤون الخارجية وعضو شبكة يونايت، تتحدث عن التعاون مع موزمبيق وخطة ماتي بعد زيارة إلى البلد الأفريقي...
أجرت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإيطالي، مؤخراً، زيارة إلى موزمبيق، حيث يمثل دعم أنظمة الرعاية الصحية المحلية و القدرة الإنتاجية الإقليمية معايير أساسية لتعاون فعال ومستدام.
وناقشت الزيارة الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية حيث يقدر معدل الإصابة بالفيروس بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عامًا بنسبة 12.6%.
وحققت موزمبيق تقدما ملحوظا في مكافحة الفيروس في السنوات الأخيرة، جراء الإرادة السياسية والتعاون الصحي الدولي عالي الجودة.
لكن هناك تحديات كبيرة رغم ذلك مرتبطة بالمخاوف المتزايدة لمقاومة الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية والحاجة إلى استراتيجيات لإدارة العدوى.
وكشفت دراسات حديثة أجريت في البلاد عن الحاجة إلى تعزيز رصد الحمل الفيروسي وتوسيع نطاق الوصول إلى اختبارات التنميط الجيني من أجل تحسين الفعالية العلاجية.
وزار الوفد البرلماني الإيطالي مركز “دريم” التابع لجماعة سانت إيجيديو في زيمبيتو، المخصص للرعاية المتكاملة للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتقدم هذه المراكز رعاية طبية مجانية واستشارات ودعما نفسيا، الأمر الذي يسهم في دمج استجابة الرعاية الصحية مع نهج يركز على المجتمع والإنسان.
ويستمر البرنامج في تدريب وتوظيف العاملين المحليين في مجال الرعاية الصحية كالأطباء والممرضات، الأمر الذي يضمن الاستدامة طويلة الأمد مع تعزيز قدرة نظام الرعاية الصحية الوطني.
وأشارت أونوري إلى عمل المراكز مع السلطات الصحية المحلية ووزارة الصحة في موزمبيق في إطار دمج الخدمات في النظام العام.
وهذا النموذج يعد أحد أمثلة التعاون الإيطالي في مجال الرعاية الصحية في أفريقيا.
وتعمل العديد من المنظمات الإيطالية الأخرى، إلى جانب جماعة سانت إيجيديو، بما في ذلك منظمة “أطباء مع أفريقيا” وذلك عبر برامج تدمج الرعاية السريرية والتدريب والبحث.
وتتم هذه التدخلات بالتزامن مع تطورات استراتيجية على مستوى القارة، مثل تعزيز الإنتاج المحلي للأدوية المضادة للفيروسات القهقرية واختبارات تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية، الأمر الذي يمثل تحولاً نحو سيادة الرعاية الصحية وتقليل الاعتماد على الإمدادات الخارجية.
وبحسب البرلمانية الإيطالية، تمثل خطة ماتي الإيطالية بشأن أفريقيا فرصة حقيقية لتنشيط دور إيطاليا في الصحة العالمية كرافعة للتنمية المشتركة.
وفي هذا الصدد، يمكن للخطة أن تصبح أداة رئيسية لتعزيز النظم الصحية الأفريقية، وتعزيز تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، والإنتاج المحلي للأدوية والتشخيصات، ونقل التكنولوجيا، الأمر الذي يسهم في خلق فرص عمل جيدة وضمان استجابة أكثر فعالية لحالات الطوارئ الصحية في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لخطة ماتي أن تكون آلية هيكلية بشأن تحسين الظروف المعيشية في البلدان الأفريقية، مع آثار إيجابية واضحة على إيطاليا وأوروبا مع تبني نهج متكامل يربط الصحة والتنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي.

اشترك في النشرة الإخبارية