روما وأبوظبي تعملان على تسريع التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والذكاء الاصطناعي، حيث تنظر الإمارات لإيطاليا كمحطة أوروبية محتملة لممر إيمك....
أصدر مركز الإمارات للسياسات، المركز البحثي الرائد في الإمارات، موجزا تحليليا بشأن العلاقة بين إيطاليا والإمارات.
وكشف المركز أن العلاقات الثنائية بين البلدين في أعلى مستوياتها على الإطلاق.
ويعزز البُعد الهندي المتوسطي (إيمك) مركزية إيطاليا في مشاريع الربط العالمي.
جدير بالذكر أنه في 24 فبراير 2025، وخلال زيارة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد الرسمية إلى إيطاليا، وقع البلدان اتفاقية بقيمة 40 مليار دولار تغطي الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والمعادن النادرة والطاقة المتجددة والبنية التحتية.
والخطوة لها انعكاسات جيوسياسية خصوصاً بشأن أمن الطاقة والأمن الرقمي في أوروبا.
وتلقي وحدة دراسات دول مجلس التعاون الخليجي في مركز السياسات الاقتصادية الضوء على عدة عناصر رئيسية في علاقة روما وأبو ظبي، حيث تحرص إيطاليا على تأكيد دورها في بيئة ديناميكية، كما تبنت نهجا أكثر حذرا، ولم يتم ترشيح تريستي بشكل رسمي لممر إيمك.
يذكر أنه في يناير الماضي، تم التوقيع على اتفاقية لمد كابل كهربائي جديد تحت الماء بين الإمارات وألبانيا وإيطاليا، ويتم الآن تصميم كابل رقمي جديد تحت الماء في البحر الأدرياتيكي من شركه سباركل.
من جانبه، قال سفير الإمارات في روما، عبد الله علي السبوسي، لموقع ديكود 39 الإيطالي، في إشارة إلى الرؤية المشتركة للهند والإمارات وإيطاليا، إن ممر إيمك أكثر من مجرد شبكة طرق تجارية، مشيراً إلى أنه نظام ديناميكي يربط ثلاث مناطق محورية في شبكة متكاملة.
من جهتها، قالت الدكتورة ابتسام الكتبي، مديرة المركز الإماراتي، إن مثل هذا النهج الثنائي يمكن أن يكون بمثابة رافعة لشراكة أوسع بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي شريطة أن تنتهز بروكسل الفرصة.
وأشارت إلى تحديات مثل عدم الاستقرار الإقليمي و التمويل والثغرات البحرية، فضلاً عن تهديدات البحر الأحمر والحوثيين في البحر الهندي المتوسط.
