الولايات المتحده تعتزم إعادة تشكيل ميزان القوى في أفريقيا، بدءا بالملف الليبي الذي يمثل أولوية لروما...
تعتزم واشنطن إعادة تشكيل ميزان القوى في أفريقيا، بدءا من ليبيا، حيث يعد التحالف مع روما أمرا بالغ الأهمية، في هذا الشأن.
والتقى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، المستشار الأمريكي الخاص لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، مسعد بولس، في وزارة الخارجية.
وشدد وزير الخارجية على الاستراتيجية الإيطالية في ليبيا، وذلك في ضوء تداعياتها على الأمن الأوروبي.
ويعد استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط أساس لتطبيع العلاقات في الشرق الأوسط، وهما منطقتان رئيسيتان تتلاقى فيهما استراتيجية إيطاليا والولايات المتحدة، في إطار خطة ماتي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع أفريقيا.
ومن الضروري التركيز على شمال أفريقيا والساحل من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإيطالية أن تاياني وبولس، عبرا عن دعمهما لخارطة الطريق التي قدمتها الممثلة الخاصة للأمم المتحدة، هانا تيتيه، إلى مجلس الأمن، واتفقا على الاجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.
كما ناقش الجانبان ملف غزة، حيث تقدم إيطاليا بدورها مساعدة كبيرة لسكان القطاع، وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع، وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وشدد تاياني على أن إيطاليا والولايات المتحدة تتشاركان أولويات مشتركة لإنهاء الأعمال العدائية، وتعزيز المساعدات الإنسانية، وإعادة إطلاق الحوار السياسي نحو حل الدولتين، بحسب ما نقل موقع “ديكود 39” الإيطالي.
كما ناقش الجانبان ملف لبنان، بالإضافة إلى هجمات القوات الإسرائيلية على الخوذ الزرقاء.
وشدد وزير الخارجية الإيطالي على أهمية استقرار البلاد وجهود تحقيق الاستقرار التي تبذلها قوات الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، التي تم تجديد ولايتها مؤخرًا.
ومن المقرر أن يناقش بولس هذه المسألة وغيرها مع الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط في 15 أكتوبر خلال منتدى حوارات المتوسط التي تستمر ثلاثة أيام في نابولي.
كما حضر بولس اجتماعا مهما للغاية بين ممثلي غرب وشرق ليبيا، ضم صدام حفتر، نجل اللواء خليفة حفتر، الذي تم تعيينه مؤخرا نائبا لقائد الجيش الوطني الليبي، وإبراهيم الدبيبة، ابن شقيق رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة.
وتم التطرق لمسألة الأمن، فضلاً عن الطاقة، في وقت تدعو الأمم المتحدة لتشكيل حكومة موحدة جديدة لحل الخلافات وبسط الاستقرار.
جدير بالذكر أن بولس ناقش هذا الأمر قبل شهر مع مسعود سليمان، رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، حيث وقع معه اتفاقية تعاون بين شركة مليتة للنفط والغاز وشركة هيل إنترناشونال الأمريكية لإدارة مشاريع المنشآت البحرية.