Home » السعودية تدرس تميز الرأسمالية الإيطالية
اقتصاد

السعودية تدرس تميز الرأسمالية الإيطالية

شركة بي جينيرا تستضيف وفدا سعوديا بمشاركة وزارة ريادة الأعمال...
يزور وفد من الحكومة السعودية، إيطاليا، هذه الأيام للاطلاع عن كثب على تميز الرأسمالية في البلاد.
ويأتي هذا في إطار برنامج تدريبي لكبار المسؤولين في السعودية (برنامج تطوير منظومة الاستثمار)، والذي سبق أن شاركت فيه دول أخرى، منها ألمانيا وسنغافورة، ومن المقرر مشاركه هولندا، من أجل تشجيع الاستثمار الدولي في  السعودية.
وبدورها، تستضيف شركة بي جينيرا، المملوكة لجايتانو بوجليسي، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة التي يرأسها وزير الاقتصاد السابق جيوفاني تريا، برنامج استضافة الوفد الإيطالي، حيث تعمل في قطاعات رئيسية مثل تجديد العقارات والتكنولوجيا والزراعة العضوية والنظم البيئية.
ويشمل ذلك مشاركة وزارة المشاريع، فيما أعد المحتوى بواسطة جيوفانا ديلا بوستا، الرئيس التنفيذي السابق لشركة invimit والعضو الحالي في مجلس إدارة بي جينيرا.
وتتضمن الخطوة مشاريع ملموسة مع أصول حقيقية، تجمع بين هياكل مالية مبتكرة يمكن أن تشمل رأس المال الحكومي والخاص.
وفي هذا الإطار، هناك مبادرة عالمية أطلقتها شركة بي جينيرا لحماية وتعزيز أهم النظم البيئية على كوكب الأرض.
ومن جانبه، يقدم المستشار جيدو لومباردو نموذجا للتنمية المستدامة من أجل الحفاظ الدائم على 900 ألف هكتار من غابات الأمازون المطيرة.
ومن المقرر مناقشة المواد الخام الحيوية، مع التركيز على دور الحكومة الإيطالية في تطوير صناعة إعادة تدوير العناصر الأرضية النادرة.
بالإضافة إلى ذلك، تناقش سيمونا بارافاني ميلينجهوف من شركة بلاك روك ملف القيادة النسائية في مجال التمويل.
وعبرت عن الفخر بنقل هذا الحوار بين إيطاليا و السعودية إلى ميلانو، مؤكدة أن ما يجمع البلدين هو الرغبة في الاستثمار بشكل مبتكر ومسؤول، مما يخلق قيمة مضافة للاقتصاد والمواطنين والبيئة.
كما تناقش التجربة الإيطالية في مجال سكن الطلاب، وهو قطاع استثماري يشهد مشاركة من الدولة في دعم هذه الاستثمارات.
وتتطلع السعودية لدراسة واكتساب تميز الرأسمالية الإيطالية، مع تركيز خاص على الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية.
وفي هذا السياق، استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، في السنوات الأخيرة، على شركات واستثمر بشكل كبير في شركات إيطالية رائدة، مثل فندق روكو فورتيه، وتكنوجيم، وأزيموت بينيتي (لليخوت)، وهوراسيو باجاني (للسيارات الخارقة)، فضلاً عن مشروع مشترك مع شركة بيريللي لإنشاء مصنع إطارات في السعودية.
وتهدف الاستثمارات للاستحواذ على حصص في شركات إيطالية، فضلاً عن نقل المعرفة الصناعية والتكنولوجية لتطوير مشاريع في السعودية.
جدير بالذكر أن إيطاليا و السعودية وقعتا اتفاقيات ثنائية بقيمة 10 مليارات يورو تهدف إلى تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الرئيسية كالطاقة والدفاع والثقافة والابتكار التكنولوجي.
وتتضمن المشاريع مشاركة إيطاليا في بناء مدينة نيوم والتعاون في مجال التقنيات المستدامة مع الشركة السعودية للكهرباء وشركة أكوا باور.
وستركز البعثة التجارية إلى الرياض التي تعقد يومي 25 و 26 نوفمبر على قطاعات البنية التحتية والطاقة والبناء.
وتنظم البعثة بالتعاون مع الرابطة الوطنية للصناعة والرابطة الوطنية لمقاولي البناء و الاتحاد الوطني للشركات الكهربائية والإلكترونية، وكان من المقرر إقامتها في أكتوبر، ثم أُعيد جدولتها، بالاتفاق مع السفارة الإيطالية في الرياض، في إطار منتدى الأعمال الإيطالي السعودي، المقرر عقده يومي 25 و26 نوفمبر.
وتسلط الزيارة الضوء على إبراز التميز التكنولوجي والهندسي الإيطالي، مع التركيز بشكل خاص على الابتكار المستدام، لتعزيز مكانة الشركات الإيطالية كشركاء استراتيجيين في قطاعات رئيسية مثل البنية التحتية للنقل والتحول في مجال الطاقة والمدن الذكية.

اشترك في النشرة الإخبارية