الاتفاقيات تراوحت بين الدفاع والغذاء، بما في ذلك التعاون الثنائي، ما يبرز دور إيطاليا في منطقة الخليج...
تعهدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وولي العهد ورئيس الوزراء البحريني سلمان بن حمد آل خليفة بعد قمة قصر كيجي (مقر الحكومة الإيطالية)، وما تبعها من توقيع مذكرة تفاهم، بالتزام استثماري يتجاوز مليار يورو، ما يضع الأسس لشراكة استراتيجية للاستثمار والتعاون الذي يهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التجارة والاستثمار بين البلدين.
ويعد الدفاع، العسكري والصناعي، المجال الرئيسي للتعاون. وتستضيف المنامة الوحدة البحرية الإيطالية كجزء من القوات البحرية المشتركة.
وجاء في بيان مشترك أن الجانبان ركزا على ملف الطاقة عبر نهج محايد تكنولوجيا، فضلاً عن التركيز على التعاون الصناعي والبحث والتطوير وتنويع مصادر الطاقة، والتحول البيئي، والتعاون في إدارة المياه وتحويل النفايات إلى طاقة، فضلاً عن التعاون مع القطاعين العام والخاص في كلا البلدين، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
كما تتضمن مجالات التعاون، قطاعات البناء والنقل والسياحة، والمدن الذكية بما في ذلك الإسكان والتخطيط العمراني، بهدف استكشاف المزيد من الفرص للشركات الإيطالية للمساهمة في تطوير وتوسيع البنية التحتية المتطورة للبحرين.
وأشار البيان للتركيز بشكل كبير على الأمن الغذائي لضمان إمدادات غذائية مستدامة وآمنة والمساهمة في توفير مستوى غذائي أساسي، فضلاً عن الشراكات الصناعية، والبحث والابتكار، والتعاون التنموي لدعم أهداف البحرين في تعزيز الأمن الغذائي واستدامة إنتاجها الغذائي.
كما من المقرر تعزيز التعاون الجمركي في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في فبراير الماضي بين هيئة الجمارك في إيطاليا والمديرية العامة لشؤون الجمارك بوزارة الداخلية في البحرين، من أجل تعزيز التجارة الدولية ودعم الاقتصاد الوطني.
بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة البحرين للفضاء ووكالة الفضاء الإيطالية بشأن الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وعلوم وتكنولوجيا الفضاء وتطبيقاتها من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء وتطبيقاتها.
ومن المقرر تبادل المعرفة وتوفير فرصا للتدريب والبحوث المشتركة ومجالات أخرى للتعاون.
وانتخبت البحرين عضوًا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2027.
كما ناقش الجانبان ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية. واعتبر الجانبان أن السلام ليس ثانويا، بل هدف ملموس لكلا البلدين، في ظل الحرب في غزة والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وهو شرط أساسي للاعتراف بالدولتين، مع دولة فلسطين المستقلة التي تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن، وفقاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بإيران، شددت إيطاليا والبحرين على ضرورة امتثال طهران لالتزاماتها القانونية بالضمانات النووية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.