Home » دي مايو يستعرض التوافق بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج بشأن غزة وأوكرانيا
سياسة

دي مايو يستعرض التوافق بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج بشأن غزة وأوكرانيا

موقع ديكود ٣٩ الإيطالية يجري مقابلة مع لويجي دي مايو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، بعد اختتام الاجتماع الوزاري المشترك بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في الكويت....
بعد البيان الختامي للاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن الدعم المشترك لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووحدة أراضي أوكرانيا، قال دي مايو إن الرسالة السياسية واضحة حيث يؤكد الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي أن الدبلوماسية والقانون الدولي والحوار هي الأدوات الشرعية الوحيدة لحل النزاعات.
وأشار دي مايو إلى الدعم المشترك لخطة السلام التي روج لها ترامب لإنهاء الحرب في غزة، ودعم وحدة أراضي أوكرانيا.
وأكد أن هذه الإشارة المزدوجة في وثيقة مشتركة وقعها الاتحاد الأوروبي ودول الخليج يعزز دور الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي كمنصة للاستقرار وفاعل موثوق قادر على الانخراط في حوار مع جميع الأطراف.
وحول دور الاتفاق بين أوروبا ودول الخليج في المساهمة في إحياء آفاق الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط، قال دي مايو إنه يجب قراءة الإشارة إلى خطة ترامب في سياق مرحلة تسعى فيها الدبلوماسية المتعددة الأطراف إلى إيجاد أدوات جديدة لإعادة فتح القنوات السياسية بين إسرائيل وفلسطين والدول العربية.
وأكد دي مايو أن توافق أوروبا ودول الخليج على نهج مشترك للسلام يرتكز على حل تفاوضي، واحترام القانون الدولي، ودعم عملية حل الدولتين وشعبين، يعني إعادة قضية الشرق الأوسط إلى إطار المسؤولية الجماعية.
وقال إن ذلك لا يقتصر على الحرب في غزة لكن بناء هيكل أمني إقليمي جديد أساسه الحوار السياسي والتكامل الاقتصادي والتعاون في قطاعات رئيسية كالطاقة والبنية التحتية والأمن البحري.
وأوضح دي مايو أن اتفاقية الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي يمكن أن تكون قوة دافعة في هذا الاتجاه مع القدرة على الجمع بين الأمن والتنمية والدبلوماسية الوقائية.
وأكد دي مايو أن الاجتماع الوزاري في الكويت أظهر أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي دخلت الآن مرحلة التنفيذ الكامل.
وتابع: انتقلنا من إعلانات المبادئ إلى أجندة ملموسة، تتميز بمعالم محددة وأدوات جاهزة للتنفيذ.
وأشار إلى ضرورة تعزيز ركيزة الأمن والدفاع المشتركة في أعقاب الحوار الأمني الثاني بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، الذي عُقد في بروكسل، مضيفا: نعمل على تنفيذ خطط تعاون في مجالات الأمن البحري، ومكافحة الإرهاب، والأمن السيبراني ومنع الانتشار مع إنشاء مجموعة عمل مشتركة لمكافحة الإرهاب ومنصات جديدة للتبادل العملياتي بين أجهزة الاستخبارات والأمن.
وشدد دي مايو على ضرورة تنشيط الحوار الاقتصادي والتجاري، مؤكدا أن استئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي أولوية سياسية.
وتابع أنه في نوفمبر، سيُعقد منتدى الأعمال الجديد بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، في الكويت، فضلا عن افتتاح غرفة التجارة الأوروبية في الخليج، مما سيوفر فرصة لترجمة التعاون لفرص حقيقية للشركات.
بالإضافة إلى ذلك، أكد دي مايو على ضرورة تعزيز ملف الطاقة والمناخ، موضحا أن تنظيم المؤتمر الأول لأمن الطاقة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في بروكسل والتنسيق بشأن مبادرات البنية التحتية العالمية، مثل ممر إيميك، يبرز الرغبة المشتركة في تحويل التعاون في مجال الطاقة إلى شراكة استراتيجية من أجل التحول الأخضر وأمن سلسلة التوريد.

اشترك في النشرة الإخبارية