زيارة وكيلة وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، ماريا تريبودي، إلى البحرين والكويت تمثل خطوة جديدة في استراتيجية إيطاليا لتعميق علاقاتها مع دول الخليج في سياسة تركز على استقرار الشرق الأوسط والتوسع الاقتصادي...
وجاءت زيارة تريبودي بالتزامن مع الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، حيث شددت إيطاليا خلاله على العلاقة بين الأمن الإقليمي والإنعاش الاقتصادي والدبلوماسية الثقافية.
وتركز إيطاليا على استراتيجية متكاملة في الخليج تجمع بين الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي والحوار الثقافي.
وجاءت المشاركة في اجتماع الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي بهدف ترسيخ دور روما كجسر بين أوروبا والخليج، خصوصاً في مرحلة ما بعد استقرار غزة، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتشير الشراكة مع البحرين، التي تتعزز من خلال التعاون الثقافي بما يشمل برامج المنح الدراسية للغة الإيطالية، إلى استراتيجية إيطاليا في تعزيز القوة الناعمة، كما تأتي بالتوازي مع انخراطها الاقتصادي في المنطقة.
و ترأست تريبودي في المنامة مشاورات سياسية ثنائية مع وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، خالد يوسف الجلاهمة، تركزت على الأوضاع في غزة وسوريا ولبنان والتعاون الاقتصادي.
جدير بالذكر أن التبادل التجاري الثنائي بين إيطاليا والبحرين شهد نموا بنسبة 17% في النصف الأول من العام الحالي.
ويأتي هذا بعد الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء وولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى روما، والتوقيع في وقت لاحق على إعلان مشترك ومذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون والاستثمارات.
أما في الكويت، فقد شاركت تريبودي في الاجتماع الوزاري التاسع والعشرين للجنة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، برئاسة مشتركة من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس ووزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيى.
وشددت إيطاليا على الحاجة إلى استراتيجية سلام جديدة في الشرق الأوسط، أساسها حل دائم لغزة واستقرار سوريا ولبنان.
ومن جانبها، شددت تريبودي على الدور الرئيسي للاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في دعم عملية انتقال سياسي شاملة في سوريا فضلاً عن تعزيز المؤسسات في لبنان.
وأوضحت تريبودي، في تصريحات لها من الكويت، أن إحلال السلام في غزة و استقرار سوريا ولبنان يعد جزء لا يتجزأ من الرؤية الإيطالية لهيكل جديد للسلام والأمن في الشرق الأوسط، فيما يلعب الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي دورا محوريا في هذا الشأن.
أيضاً أشارت إلى ضرورة دعم الاستقرار في سوريا، ومنع تجدد التوترات، وتعزيز “انتقال سياسي شامل، فضلاً عن الاحترام الكامل لسيادة البلاد”.
وفيما يخص لبنان، شددت تريبودي على أن الأولوية لتعزيز المؤسسات والقوات المسلحة وهي شروط أساسية لأمن البلاد و ازدهارها.