Home » السفيرة راو: ممر إيمك جسر استراتيجي بين أوروبا وآسيا وأفريقيا
اقتصاد

السفيرة راو: ممر إيمك جسر استراتيجي بين أوروبا وآسيا وأفريقيا

السفيرة الهندية في روما تستعرض التقدم المحرز في ممر الهند والشرق الأوسط وأوروبا (إيمك) وأولويات الحوار الاستراتيجي مع الاتحاد الأوروبي، ودور إيطاليا في السياسة الخارجية الهندية...
أجرى موقع “ديكود 39” الإيطالي مقابلة مع فاني راو، سفيرة الهند لدى إيطاليا حول الأولويات الاستراتيجية للمرحلة الجديدة.
وشهدت العلاقات بين الهند والاتحاد الأوروبي وإيطاليا تطورا ملحوظ، بدءا من المكالمة الهاتفية بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فضلاً عن إعادة إطلاق ممر الهند والشرق الأوسط وأوروبا (إيمك)، و التعاون الصناعي والتكنولوجي المتنامي مع روما.
وفي هذا السياق، نشرت مجلة “ذا ناشيونال إنترست” مقالا للسيناتور جوليو تيرزي والمحلل كوش أرها، وصف فيه ممر إيمك بأنه “أسرع طريق لأوروبا إلى آسيا وأفريقيا”.
وحول ما وصفه المبعوث الإيطالي الخاص للمشروع، السفير فرانشيسكو ماريا تالو، بشبكة الاتصال، قالت السفيرة الهندية إن مشروع إيمك سيدمج الربط البحري والسككي والبري مع البنية التحتية للطاقة والرقمنة.
وأشارت إلى أن المشروع يتضمن ممرا شرقيا يربط الهند بالخليج وممرا شماليا يربط الخليج بأوروبا.
وأوضحت أن الدول الأعضاء سيقومون بتعيين مسؤولين رئيسيين أو مبعوثين خاصين.
وتطرقت إلى التزام الاتحاد الأوروبي بشأن الممر من خلال البوابة العالمية وشركاء مثل بنك الاستثمار الأوروبي.
وقالت إن ممرات الشحن الخضراء بين الهند والاتحاد الأوروبي ستعمل على الربط البحري المستدام وتقلل الاعتماد على الطرق كثيفة الكربون.
كما تحدثت الدبلوماسية الهندية عن الممر الرقمي بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا والهند، والذي يشمل كابل بلو رامان البحري الذي يربط أوروبا بالهند عبر البحر المتوسط ​​والشرق الأوسط وشرق أفريقيا، الأمر الذي يوفر اتصال عالي السرعة.
وكشفت أن الهند ستعمل مع الإمارات من أجل تسهيل الخدمات اللوجستية وخدمات سلسلة التوريد.
وقالت السفيرة إن الزيارة التاريخية التي قامت بها هيئة المفوضين الأوروبيين إلى نيودلهي بقيادة أورسولا فون دير لاين في فبراير 2025 أعطت زخما جديدا للشراكة الاستراتيجية بين الهند والاتحاد الأوروبي.
وأكدت أن الحوار الاستراتيجي الأول بين الهند والاتحاد الأوروبي، الذي عُقد في يونيو 2025، برئاسة مشتركة من الممثلة العليا والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كايا كالاس ووزير الخارجية الهندي س. جايشانكار، حدد خمس أولويات أو ركائز مشتركة للأجندة الاستراتيجية الجديدة للهند.
وأشارت إلى الرخاء والاستدامة والتجارة، والاستثمار وسلاسل التوريد والاستدامة، مع تسارع وتيرة المفاوضات فيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة.
ومضت تقول: نسعى إلى اتفاق عادل ومتوازن، يتفهم حساسيات وأولويات كل طرف.
وأوضحت أن الهند تعد شريكا قويا للعديد من الاقتصادات الكبرى، بصفتها أكبر ديمقراطية في العالم، وأسرع اقتصاد نموا، وسوقا محلية واسعة.
وأكدت أن الهند حافظت على علاقات دبلوماسية جيدة مع جميع القوى والمناطق الكبرى، انطلاقا من مصالحها الوطنية وسعيها لتحقيق الاستقلال الاستراتيجي.
وأشارت إلى أن التعاون مع جنوب شرق آسيا يأتي في إطار استراتيجية “التوجه شرقًا”.
كما أكدت السفيرة الهندية على أن الشرق الأوسط يعد محوريا لأمن بلادها في مجال الطاقة.
وذكرت أن إيطاليا تعد شريكا رئيسيا للهند على المستوى الأوروبي، كما تلعب دورا فاعلا في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​وأفريقيا.
وأوضحت أنه مع تولي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الحكومة، أصبح لإيطاليا صوت متنامي في القضايا العالمية المعاصرة.
وأكدت أن العلاقات الهندية الإيطالية شهدت توسعا منذ عام 2023. مرحبة باستراتيجية إيطاليا المتوسطية، والتي تمتد إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تعد الهند لاعبا رئيسيا.
وذكرت أن الحوار المنتظم بين رئيسي وزراء البلدين يوفر التزاما رفيعي المستوى لتنفيذ خطة العمل الاستراتيجية الثنائية 2025-2029.
وأشارت إلى اهتمام الجانبين بالتعاون في مجالات الفضاء والدفاع والتجارة والاستثمار، مشددة على ضرورة توفر حوافز متنوعة للشركات الإيطالية الراغبة في التعامل مع الهند، من وكالة ساتشي و شركة سيميست.

اشترك في النشرة الإخبارية