السفير الإيطالي يؤكد أن إيطاليا و المغرب يتقاسمان مسؤولية مشتركة بشأن تعزيز منطقة متوسطية تتمتع بالاستقرار والتنمية....
أقامت السفارة الإيطالية في الرباط احتفالية بمناسبة الذكرى المئوية الثانية للعلاقات الدبلوماسية بين إيطاليا والمغرب في مدينة فاس، حيث أبرزت تقارب رؤى البلدين تجاه منطقة البحر المتوسط وأفريقيا.
ومن جانبه، ألقى سفير إيطاليا في المغرب باسكوالي سالزانو، محاضرة في فاس تحت عنوان: “فجر العلاقات الإيطالية المغربية”، برعاية السفارة الإيطالية في الرباط، وذلك ضمن برنامج ثقافي تم تنظيمه بالتعاون مع مؤسسة دوتشي وجمعية فاس سايس.
وشدد سالزانو على أن البلدين، على مدى قرنين، يتمتعان بعلاقة أساسها الثقة والاحترام المتبادل، بحسب ما نقل موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وشدد على أن البلدين يتقاسمان مسؤولية مشتركة بشأن تعزيز منطقة متوسطية تتمتع بالاستقرار والحوار والتنمية المشتركة.
وأثنى سالزانو على الرؤية المستنيرة لملك المغرب محمد السادس، مشيراً إلى دور المغرب كعامل استقرار وتقدم وإصلاح في المنطقة، فضلاً عن كونه شريك استراتيجي في تأسيس توازن أوروبي متوسطي وأفريقي جديد.
وشدد السفير الإيطالي على أن هذا النهج يعكس توجه بلاده المتوسطي، الذي يعترف بالمغرب كفاعل رئيسي وقوة رائدة في السلام والتنمية المشتركة بين القارتين.
بالإضافة إلى ذلك، أكد السفير أن الثقافة والمعرفة والتعليم تمثل أدوات الدبلوماسية الحديثة من أجل توحيد الشعوب وإلهام نموذج للتعاون أساسه المسؤولية المشتركة والثقة المتبادلة.
وأكدت إيطاليا من جديد، مع الاحتفال بهذه الذكرى المئوية الثانية، على الاستعداد للعمل مع المغرب لتعزيز الاستقرار والازدهار المشترك، وبناء منطقة متوسطية منفتحة وشاملة وموجهة نحو أفريقيا.
وشددت المحاضرة على استمرارية علاقة تاريخية تتطلع إلى المستقبل، وذلك بعد قرنين من معاهدة الصداقة والتجارةِ عام 1825.
