وفد من المسؤولين الحكوميين السعوديين، برئاسة وزير التجارة ماجد بن عبد الله بن عثمان القصبي يزور إيطاليا لعقد سلسلة من الاجتماعات بين المؤسسات ومجتمع الأعمال..
عقد كبار الوزراء والمسؤولين السعوديين، على مدار ثلاثة أيام، اجتماعات في إيطاليا ووقعوا على مذكرات تفاهم واتفاقيات اقتصادية وتجارية متنوعة.
كما وقع الجانبان على مذكرة تفاهم بشأن التعاون القضائي، حيث التقى وزير العدل الإيطالي كارلو نورديو بنظيره السعودي، وليد بن محمد الصمعاني، في 23 أكتوبر. ثم انعقد في اليوم الثالث منتدى الأعمال الإيطالي السعودي في روما.
بدوره، قال نائب وزير العمل وصنع في إيطاليا، فالنتينو فالنتيني، إن الوضع الدولي الحالي يتسم بالتقلبات والمنافسة.
وأكد أن الحوار هو السبيل الوحيد الممكن، حيث لا رابح في الحروب التجارية، فيما تمثل الشراكة والتقدم المتبادل السبيل الوحيد في هذا الشأن.
وأكد أن المنتدى يعد خطوة ملموسة أخرى نحو ترجمة الشراكة الاستراتيجية التي تأُسست في العلا إلى واقع ملموس، موضحاً أن حجم التجارة الثنائية بلغ 10.3 مليار يورو في عام 2024، بزيادة قدرها 28% في الصادرات الإيطالية إلى السعودية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
بالإضافة إلى ذلك، شارك وكيل وزارة الخارجية الإيطالية، جورجيو سيلي، في المنتدى، مستعرضا التداخل بين الأعمال والسياسة.
وحضر المنتدى أيضا وكيل وزارة الخارجية، جورجيو سيلي، مسلطا الضوء على التداخل بين الأعمال والسياسة.
وأكد سيلي أن العلاقات بين إيطاليا و السعودية ممتازة كما تشهد نموا في جميع المجالات، موضحاً أن حجم التبادل التجاري السنوي يتجاوز باستمرار 10 مليارات يورو، وأن الشركات الإيطالية تشارك بقوة في المشاريع الرئيسية لرؤية السعودية 2030.
وكشف أن الرياض تستحوذ على أكثر من 15% من الصادرات الإيطالية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يجعلها ثاني أكبر وجهة في المنطقة.
وفي وقت لاحق، عقد الوفد السعودي لقاء مع أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية، بقيادة ماركو أوسناتو، ووزيرة الإصلاحات الإيطالية إليزابيتا كاسيلاتي في قصر كيجي.
من ناحيته، التقى وزير الدفاع الإيطالي جيدو كروسيتو، وزير التجارة السعودي، ماجد بن عبد الله القصبي، حيث أشاد بمستوى التعاون بين القوات المسلحة الإيطالية والسعودية.
وأوضح كروسيتو أنه يتم في الوقت الحالي تقييم فرص التعاون والجهود المشتركة لتحقيق أهداف الأمن والاستقرار.
كما تحدث عن انعكاسات التعاون في قطاع التدريب، بما في ذلك تدريب الطيارين السعوديين في مدارس الطيران التابعة لسلاح الجو الإيطالي، معبرا عن الأمل في تعزيز الشراكات في جميع القطاعات ومنها قطاع الطيران.
فيما التقى وزير العمل وصنع في إيطاليا، أدولفو أورسو، وزير التجارة السعودي، ماجد بن عبد الله القصبي، لمناقشة التعاون الصناعي وفرص الاستثمار.
وأكد أورسو أن البلدان يتقاسمان تكامل صناعي قوي، وأن السعودية باتت مستثمرا رئيسيا في إيطاليا.
هذا وقد قدم أورسو مبادرة “مركز الذكاء الاصطناعي للتنمية المستدامة”، بهدف تعزيز النمو المستدام عبر الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى الفرص الجديدة للشراكات الصناعية وفي مجال التعدين ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية، لاسيما بعد زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى السعودية في يناير الماضي.
بدوره، قال رئيس مجلس الأعمال الإيطالي السعودي، كامل المنجد، إن اجتماع روما لم يكن منتدى تقليديا لعرض إنجازات المملكة في ظل رؤية 2030 أو لمناقشة تطوير الاقتصاد السعودي وبيئة الأعمال الجاذبة فيه”.
واعتبر أن الاجتماع يعد أول حدث حاسم منذ توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في يناير الماضي، خلال زيارة ميلوني إلى العلا ولقائها بالأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء.
وكشف أن المنتدى سلط الضوء على استكشاف سبل تعزيز الحضور الإيطالي في مختلف القطاعات الاقتصادية بالسعودية ومعالجة التحديات التي تواجهها الشركات الإيطالية وتشكيل آلية للتشاور المستمر بين القطاعين العام والخاص في البلدين.
وأوضح المنجد أن الرياض تعتزم ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي مهم للشركات الإيطالية الرائدة، فضلاً عن تعزيز مهارات الشركات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين الإيطاليين، فضلاً عن خلق بيئة أعمال محفزة لجذبهم إلى السوق السعودية.


