الجهود الإيطالية بشأن قطاع غزة تكتسب أهمية متزايدة، من مركز الوساطة الذي افتتحته الولايات المتحدة وإسرائيل لتعزيز وقف إطلاق النار إلى الدور الكبير في مؤتمر إعادة الإعمار المقرر منتصف نوفمبر في القاهرة...
يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، في قصر كيجي الإيطالي (مقر الحكومة)، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
يأتي هذا في ضوء تعزيز دور إيطاليا في جهود إعادة إعمار غزة، وكعنصر فاعل في الاستقرار الجيوسياسي للمنطقة.
ومن المهم في هذا الصدد معرفة مدى التزام اللاعبين بتطبيق الاتفاقيات بشأن غزة، لا سيما حركة حماس، فضلاً عن أهمية آلية بناء إطار موحد يسرع مسار تطبيع المؤسسات والمجتمع في القطاع، خصوصاً بعد توقيع اتفاقيات السلام الأمريكية في شرم الشيخ.
ولا يتعلق الأمر فقط بإسرائيل وفلسطين، بل يشمل الشركاء الدوليين من أوروبا والخليج، الذين شاركوا في مؤتمر شرم الشيخ، فضلاً عن الأطراف التي سترافق هذا المسار مثل إيطاليا.
ويتمثل الوجود الإيطالي في غزة في المشاركة في مركز التنسيق المدني العسكري لتعزيز وقف إطلاق النار، فضلاً عن المساهمة الإيطالية في تنظيم مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة بالشراكة مع مصر، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.
ويتمثل هدف هذا المؤتمر في إشراك دول العالم العربي بشكل واسع لتعزيز السلام رغم التحديات العديدة، مثل الكشف عن وثائق سرية تشير إلى أن التحقيق الداخلي للأمم المتحدة في تورط موظفي وكالة الأونروا في مذبحة السابع من أكتوبر رفض معلومات رئيسية، بما في ذلك التسجيلات الصوتية التي تم اعتراضها وبيانات الهاتف المحمول، والتي تربط هؤلاء الموظفين بحماس.
وفي هذا السياق، تعد قطر، عنصر الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، حيث ترتبط بعلاقات قوية بالحكومة الإيطالية، فضلاً عن التوازنات الدبلوماسية والطاقة.
جدير بالذكر أنه تم اختيار شركة Samsung C&T Corporation كمقاول لمشروع جديد لاحتجاز الكربون في مرافق إنتاج الغاز الطبيعي المسال.
وبخصوص قطاع غزة، لاتزال إسرائيل مترددة في السماح لتركيا بلعب دور في القطاع.
ومن الضروري الإشارة لموافقة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على طلب السعودية شراء 40 طائرة F-35 لتشكل إضافة إلى المشهد العسكري الإقليمي، مع استعداد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لزيارة الولايات المتحدة في 18 نوفمبر، بعد ثماني سنوات على آخر زيارة له إلى واشنطن.


