تحالف شركات: الطريق الساحلي بليبيا يتماشى مع خطة ماتي الإيطالية

اعتبر تحالف PMC Mediterraneum العقد الجديد للطريق السريع الساحلي في ليبيا، المتوقع إنجازه في ربيع العام المقبل ليس بداية مشروع كبير فحسب بل مؤشر على الاستقرار، بما يتماشى تماماً مع استراتيجية خطة ماتي في أفريقيا.

وقال التحالف، الذي يضم BTP Infrastrutture وITS Controlli Tecnici، وبحصة أغلبية مملوكة لشركة اناس، إنه يعمل كمستشار فني لمشروع الطريق السريع الساحلي “مساعد-رأس جدير” بأكمله منذ عام 2010.

وأوضح التحالف، في بيان، أن توقيع العقد في 6 نوفمبر في العاصمة الليبية طرابلس بين جهاز تنفيذ وإدارة طريق إمساعد – رأس إجدير وشركة توديني جينرالي، صاحبة العطاء الفائز بالعقد الفرعي 4.3، لا يمثل فقط انطلاقة تشغيلية لمشروع كبير، بل مؤشر على الاستقرار والتعاون الدولي، بما يتماشى تماماً مع استراتيجية خطة ماتي.

بدوره، قال فابريزيو أفيراردي ريباري، المدير العام السابق لشركة اناس الدولية وعضو مجلس إدارة شركة بي تي بي للبنية التحتية، إن المشروع يعزز مكانة إيطاليا كشريك مميز لليبيا، فضلاً عن تنمية ريادة الأعمال الإيطالية في شمال أفريقيا.

وأشار إلى دوره المحتمل في التخفيف من آثار العمل المتعلق ببرنامج الإصلاح الوطني في إيطاليا بعد عام 2026.

واعتبر أن المشروع سيعزز الوجود الإيطالي القوي في المنطقة مع فوائد ليس فقط للشعب الليبي، بل لاستقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​بأكملها، والسيطرة على الحركات الإرهابية، واحتواء الهجرة غير الشرعية.

جدير بالذكر أن مشروع الطريق السريع الساحلي الذي يبلغ طوله 1750 كيلومترا، وهو جزء من شبكة الطرق السريعة في شمال أفريقيا من مصر إلى المغرب، يتم تمويله بموجب معاهدة الصداقة لعام 2008 بين إيطاليا وليبيا، التي صادق عليها البرلمان، والتي تنص على مشاريع البنية التحتية بقيمة إجمالية تبلغ 5 مليارات دولار، مع منح العقود للشركات الإيطالية حصريا.

هذا ويمتد الجزء 4.3 لمسافة نحو 160 كيلومترًا، من الحدود التونسية إلى منطقة طرابلس، ومن المقرر أن يبدأ العمل في ربيع العام المقبل.