Home » غداً.. تاياني في السعودية لتعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين
سياسة

غداً.. تاياني في السعودية لتعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين

اتفاق بين السعودية و إيطاليا يفتح ممرا اقتصاديا جديدا بقيمة 500 مليار دولار....
يزور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، الرياض، غداً، في زيارة تستمر على مدار يومين، في محطة هامة في مسار العلاقات بين إيطاليا و السعودية.
وتعمل السعودية على تنفيذ برامج التحول الاقتصادي الشامل ضمن رؤية 2030، من خلال خطط استثمارية كبرى تشمل قطاعات البنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة والصناعات الإبداعية والدفاع.
وتشمل الزيارة فعاليتين مهمتين هما المنتدى الاقتصادي السعودي الإيطالي الذي سيجمع أكثر من 900 شركة من البلدين، وافتتاح فعالية تعد مقدمة لانطلاق الدورة الأولى من صالون ديل موبيل في الخليج عام 2026.
يأتي هذا في سياق رغبة إيطاليا في تعزيز حضورها داخل سوق من بين الأكثر نموا في المنطقة.
جدير بالذكر أن التبادل التجاري بين البلدين خلال الأعوام الأربعة الماضية شهد نموا ملحوظا، مدفوعا بالزيادة المستمرة للصادرات الإيطالية التي سجلت ارتفاعات كبيرة حتى خلال فترات الاضطراب الاقتصادي العالمي.
وتعد إيطاليا أحد أبرز الشركاء الأوروبيين للسعودية، كما يهتم الجانب السعودي بالخبرات الإيطالية في مجالات التصميم والهندسة والتقنيات المتقدمة.
وتشهد الرياض مرحلة تطوير غير مسبوقة من مشاريع المترو والمدن الذكية وإعادة تأهيل المناطق التاريخية وإنشاء مراكز ثقافية جديدة ومجمعات حديثة للنقل.
بدورها، تلعب الشركات الإيطالية دورا محوريا في عدد من هذه المشاريع، من بينها مدينة نيوم، ومترو الرياض، ومشروع الدرعية، وغيرها من المبادرات الاستراتيجية ضمن مسار تحديث مشاريع رؤية 2030.
وفيما يخص الطاقة، يكتسب هذا القطاع أهمية كبيرة حيث تعمل السعودية على تنفيذ خططها للتنويع الاقتصادي، ويتضمن ذلك تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060، والوصول إلى 50% من مزيجها من الطاقة من المصادر المتجددة بحلول 2030، بالإضافة إلى استثمارات واسعة في الهيدروجين الأخضر.
وتكتسب الزيارة أهمية كبيرة حيث تمثل فرصة للتحضير لأول نسخة من “أيام الطاقة السعودية–الإيطالية” المقررة عام 2026.
بالإضافة إلى ذلك، يعد الدفاع من القطاعات ذات الأولوية، حيث تمثل السعودية أحد أكبر المستثمرين عالميا في المجال العسكري، وتعمل على توطين ما لا يقل عن نصف قدراتها الدفاعية بحلول عام 2030.
من جانبها، تشارك شركات إيطالية عدة في برامج متقدمة تشمل الصناعات الجوية والفضائية والإلكترونيات وأجهزة الاستشعار وبناء السفن والأمن السيبراني.
من ناحية أخرى، وقع بنك التصدير والاستيراد السعودي (سعودى إكسيم) ومكتب إم إس إيطاليا – جمعية غرفة الأعمال السعودية الإيطالية، مذكرة تفاهم استراتيجية تسمح للشركات الإيطالية بالدخول المباشر إلى مشاريع تتجاوز قيمتها 500 مليار دولار ضمن أهداف رؤية السعودية 2030.
وتعزز المبادرة مكانة إيطاليا كشريك رئيسي للسعودية في مرحلة التحول الصناعي التي يشهدها الاقتصاد السعودي.
وتتضمن المذكرة تفعيل خطوط ائتمان مخصصة بقيمة 1.2 مليار دولار قابلة للزيادة، فضلاً عن حزمة واسعة من أدوات التمويل والتأمين التي يوفرها بنك EXIM السعودي، مع ضمانات تصل إلى 90% من قيمة المخاطر.
والخطوة حاسمة فيما يتعلق بتسهيل دخول الشركات الإيطالية في المناقصات الكبرى، لاسيما في ظل حجم الاستثمارات السعودية الذي يتجاوز 3 تريليونات دولار في مشروعات التنويع الاقتصادي.
كما هناك منصة تشغيلية متخصصة لـ MS Desk Italy داخل إيطاليا، لتوفير دعم متواصل للشركات الراغبة في العمل داخل السوق السعودية، تتضمن الدعم الفني وتحديد الفرص والتأهيل للمناقصات والتنسيق مع الجهات الرسمية في السعودية.
وتشمل الاستثمارات قطاعات ذات قيمة مضافة عالية، من بينها التصنيع المتقدم و التصميم الصناعي وتقنيات الهيدروجين الأخضر وكفاءة الطاقة والأغذية وتطوير المدن الذكية.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الاستثمارات المشاركة في المشاريع العملاقة مثل نيوم ومشروع البحر الأحمر وبوابة الدرعية، مع توقع إطلاق بعثات تجارية مشتركة خلال الفترة المقبلة.
وتسمح الخطوة بفتح مسارات جديدة للشركات الإيطالية داخل واحدة من أكثر الأسواق نموا في العالم.

اشترك في النشرة الإخبارية