Home » إيطاليا تظهر من جيبوتي الالتزام بأمن البحر الأحمر بفضل خطة ماتي
دفاع

إيطاليا تظهر من جيبوتي الالتزام بأمن البحر الأحمر بفضل خطة ماتي

FREGATA VIRGINIO FASAN F591 NAVE ITALIANA SCHIERATA NEL MAR ROSSO
زيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إلى جيبوتي تؤكد على الدور المحوري الذي تضطلع به إيطاليا في منطقة البحر الأحمر، فيما تكتسب حماية طرق الملاحة التجارية أولوية استراتيجية قصوى...
بدأ وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني زيارته إلى جيبوتي بلقاء الرئيس إسماعيل عمر جيله ووزير الخارجية عبد القادر حسين عمر، حيث تناولت المحادثات قضايا الأمن الإقليمي، قبل أن ينتقل إلى القاعدة العسكرية الإيطالية.
وشدد تاياني على أن روما تضع في صدارة أولوياتها تعزيز العلاقات الثنائية مع جيبوتي، وتطوير الشراكة الأمنية في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.
وقال تاياني إن القاعدة الإيطالية المشتركة في جيبوتي أسهمت، خلال السنوات العشر الماضية، في تدريب نحو 9 آلاف عنصر من قوات الأمن الجيبوتية والصومالية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتابع وزير الخارجية الإيطالي: فخورون، كإيطاليين، بأن سفننا كانت في طليعة مهمة أسبيدس، ولم تغادر البحر يومًا، ما أسهم في ضمان الأمن في المنطقة.
وتعد جيبوتي شريكا إقليميا استراتيجيا لإيطاليا، تجمعهما علاقة تعاون فعالة، خصوصا في مجالي الدفاع والأمن.
وتفقد تاياني وحدة القوات الإيطالية في القاعدة العسكرية أميديو جييوليت، التي تضم نحو 100 عسكري، كما زار الفرقاطة أنطونيو مارشيليا المشاركة في المهمة الأوروبية أسبيدس.
وجاءت الزيارة لتأكيد الحضور الإيطالي البارز في البحر الأحمر، في ظل تنامي أهمية تأمين خطوط التجارة الدولية.
وتؤكد إيطاليا أن لجيبوتي دورًا محوريا اليوم وفي المستقبل القريب في استقرار المنطقة.
وعبر تاياني عن رغبته في تعزيز العلاقات الجيدة القائمة مع جيبوتي على الصعيد السياسي، مضيفاً: يمكننا أن نفعل أكثر من ذلك، خصوصاً في المجال الزراعي والصناعي.
وتتطلع إيطاليا إلى تطوير علاقاتها مع بلد مستقر، بما يسمح بتوسيع نشاط الشركات الإيطالية، مع تركيز خاص على تعزيز مكانة ميناء جيبوتي.
من ناحية أخرى، اعتبر تاياني أنه رغم أن جيبوتي ليست ضمن خطة ماتي، فإن إيطاليا تعتزم دعم تطوير ميناء جيبوتي،  معبرا عن الأمل في أن ترسو فيه أعداد متزايدة من السفن الإيطالية.
وفي هذا الصدد، تحظى رؤية جيبوتي 2035 باهتمام إيطالي كبير، سواء من حيث البنية التحتية أو البعد السياسي، إذ تهدف إلى ترسيخ موقع البلاد كمركز جذب محوري للاقتصاد الإقليمي والقاري.
وتم تطوير هذه الاستراتيجية مع مراعاة الرؤية الشاملة، والتحديات المرتبطة بالتوترات الإقليمية والقضايا الاستراتيجية والاتجاهات المتداخلة المرتبطة بآفاق التنمية طويلة الأمد.
كما يتعلق هذا المسار بحركة البضائع واستضافة المهاجرين واللاجئين ودور قوات جيبوتي ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال، فضلاً عن التزام إيطاليا بدعم وساطة إقليمية تشمل جميع دول القرن الإفريقي.
وفي هذا الإطار، يعد انتخاب وزير الخارجية الجيبوتي السابق محمود علي يوسف رئيسًا لمفوضية الاتحاد الإفريقي عنصرا إضافيا يعزز هذا التوجه، كما يعد حلقة وصل بين المشروع الوطني الجيبوتي والمصالح الأوروبية، في إطار “البوابة العالمية” و المصالح الإيطالية المرتبطة بخطة ماتي في أفريقيا.
أيضاً تظهر إيطاليا حضورا قويا من خلال مهمة أسبيدس، ففي سبتمبر الماضي، وخلال توقف المدمرة كايو دويليو وهي السفينة القائدة لعملية أسبيدس في ميناء جيبوتي، التقى قائد القوة التابعة للمهمة الأوروبية، الأميرال أندريا كوانداماتيو، بعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين المحليين، من بينهم الجنرال سيباستيان فاليت، قائد القوات الفرنسية في جيبوتي، والعقيد ويس بوجوريه، قائد خفر السواحل في جيبوتي.
وكان اللقاء فرصة لبحث أهداف عملية أسبيدس وآليات عملها، وتعزيز أوجه التعاون بين مختلف الفاعلين الإقليميين.
وتم الاعتراف بالمهمة الأوروبية باعتبارها شريكا موثوقا لديه القدرة على الاستجابة لمتطلبات الاستقرار في القرن الإفريقي والمساهمة في حفظ التوازن الجيوسياسي في المنطقة.

اشترك في النشرة الإخبارية