وفيما تمر الديمقراطية بمرحلة خطيرة من التعليق يواصل منحنى الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في تونس في الصعود، حيث يتفشي الفيروس في دولة ظروفها في مرحلة معاناة منذ سنوات. فيما أنتجت المعاناة دولة اجتماعية جريحة للغاية مع الخدمات التي تستطيع الحكومة تقديمها للمواطنين مخفضة إلى الحد الأدنى (أو أقل).
وتونس غير قادرة على الاستجابة للأزمة الوبائية. وفي حال كان المجتمع الدولي يعتزم حماية الديمقراطية التونسية الهشة ينبغي أن ينطلق من هنا.
وأطلق موقع “ديكود 39” التابع لمجلة “فورميكي” الإيطالية نداء لمساعدة روما لتونس حيث لإيطاليا الأدوات والخبرة لتنسيق خطة مساعدات أوروبية كبرى حتى تصل إلى تونس في الأيام المقبلة، ذلك لأن البلد على أميال قليلة من السواحل الايطالية، فيما يحتاج إلى رعاية صحية حتى قبل أي نوع آخر من الدعم (سياسي أو عسكري).
وشدد الموقع على الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي لمساعدة آلاف الأشخاص في المستشفيات. كما هناك حاجة إلى الأدوية والأقنعة والقفازات والمستلزمات الطبية حتى تعمل الفرق بالمستشفى، فضلاً عن الحاجة إلى المسحات لتحديد الحالات الإيجابية و إدارة الحجر الصحي.
ولفت الموقع إلى الحاجة أيضًا إلى الأطباء والمستشارين الصحيين لدعم المشغلين المحليين في إدارة الطوارئ سواء من وجهة نظر لوجستية أوسريرية. كما شدد على ضرورة أن تبدأ اللقاحات في الوصول إلى تونس حيث تعد هي العامل الوحيد المحدد لاحتواء الوباء ثم القضاء عليه.
أيضا أكد الموقع على أن روما لديها مصالح للتحرك مباشرة وفي تعزيز مبادرات داخل الاتحاد الأوروبي، موضحاً أن الأزمة التونسية، المرتبطة ليس فقط جغرافيًا بالوضع الحساس جداً في ليبيا، ليست مستدامة في إطار مثل البحر الأبيض المتوسط الأوسع، المسرح الذي يتفاقم بسبب الاختلالات المعقدة الأخرى حيث يجب أن يكون الهدف هو البحث عن الاستقرار العام الذي سيكون أساس لنمو مزدهر لعلاقات تلك المنطقة مع الاتحاد الأوروبي.