ويأتي هذا في أعقاب اجتماع مجلس الخارجية والدفاع الأوروبي الذي سيكشف عن المسودة الأولى للبوصلة الاستراتيجية، التي يجب أن تشير إلى الأولويات الأمنية للاتحاد.
وتطور النقاش حول واحدة من أكثر القضايا حساسية في القارة العجوز في ضوء الوثيقة، وهي العلاقة بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، حيث التأكيد على النهج الوسطي الذي دعمته إيطاليا مع التعاون بين المنظمتين، فيما ينتظر الإعلان المشترك نهاية العام ليحدد مسار التعاون بين الحلف الأطلسي وأوروبا الأكثر حضوراً على المستوى الجيوسياسي الدولي. وتتوجه أنظار المنظمتين إلى مجال الابتكار التكنولوجي مع اهتمام خاص من القطاع الصناعي الأوروبي.
وينطلق الأسبوع عبر الأطلسي، الأربعاء، مع يومين لمنتدى الناتو والصناعة. ويشارك الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ ووزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني، كما سيكون هناك رئيس قيادة الحلفاء للتحول الجنرال فيليب لافين، والأمين العام للدفاع الإيطالي الجنرال لوتشيانو بورتولانو في واحدة من أولى جولاته في المنصب الجديد.
وقال موقع “ديكود 39” الإيطالي إن المنتدى فرصة لقادة الصناعة من أجل المساهمة في النقاش حول تطوير المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف الناتو حيث ستتم مناقشته في قمة 2022 بمدريد. فيما يأتي المنتدى من أجل التفكير في تبني ممارسات جديدة تجعل نظام مشتريات الناتو للأنظمة الجديدة أفضل في محاولة لتوقع القدرات التي ستحتاجها القوات الدفاعية في العقد المقبل.
وأطلقت قيادة الناتو سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى الحفاظ على الميزة التكنولوجية للحلف في مواجهة تحدي الصين.
جدير بالذكر أن وزراء دفاع 17 دولة حليفة أعطوا في منتصف أكتوبر الضوء الأخضر لـ”صندوق الابتكار”، مع مليار دولار للاستثمار في التقنيات الناشئة والمعطلة. فيما أطلق رؤساء دول الناتو في يونيو 2020 أيضًا مركزًا مدنيًا عسكريًا لدمج مساهمة القطاع الخاص في نظام الأطلسي.
يأتي هذا فيما تحتفل كلية دفاع الناتو يوم الخميس بالذكرى السبعين لتأسيسها في تذكره بالمساهمة الأساسية للكلية في تدريب قادة التحالف وإعدادهم لمواجهة تحديات المستقبل.
وأنشأ الكلية الجنرال دوايت أيزنهاور في عام 1951 لتزويد ضباط الناتو العسكريين بمكان للتدريب الاستراتيجي والتفكير السياسي العسكري، وتقع كلية دفاع الناتو في روما وهي المؤسسة الأكاديمية الرسمية الوحيدة للحلف.
وسيحضر الفعاليات قائد الكلية الجنرال أوليفييه ريتمان الذي سيقدم للأمين العام للناتو ووزير الدفاع الإيطالي ما تحمله الكليه لمستقبل التدريب العسكري.