إيطاليا تنضم بعد الولايات المتحدة إلى كندا وكوريا الجنوبية واليابان والمملكة المتحدة، داعية مواطنيها لمغادرة البلاد. كما تقرر عودة العناصر غير الأساسية من السفارة في كييف...
كشفت الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني إلى القاعدة العسكرية في معسكر أداز أن إيطاليا لا تقلل من الوضع في أوكرانيا.
ويوجد في لاتفيا عناصر من كتيبة ألبيني الثانية، وأيضاً عناصر عسكرية من فوج الفرسان، وفوج النقل الثاني وفوج سفورزيسكا السابع عشر المضاد للطائرات، حيث كانوا ملتزمين منذ عام 2016 في عملية الحرس البلطيقي في إطار مبادرة التواجد الأمامي المعزز لحلف الناتو تحت قيادة كندا. كما يوجد في قاعدة كونستانتا شرقي رومانيا أربع مقاتلات يوروفايتر تابعة للقوات الجوية.
وشرح الموقف الإيطالي كل من جويريني ووزير الخارجية لويجي دي مايو في البرلمان خلال الأيام الأخيرة. وكرره السفير إيتوري سيكوي، الأمين العام لوزارة الخارجية، والمتمثل في الردع مع الحوار والدبلوماسية.
وهذه هي رسالة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي خلال مؤتمر الفيديو الذي نظمه الرئيس الأمريكي جو بايدن لاطلاع الحلفاء على الوضع حول أوكرانيا.
وحضر كل من ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وأولاف شولتز، المستشار الألماني، وإيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، وبوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، وجاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، والرئيس البولندي أندريه دودا، وكلاوس يوهانيس رئيس رومانيا، ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وتشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي.
وبعد وقت قصير من المؤتمر، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، إنه يمكن لأكثر من 100 ألف جندي روسي على الحدود بدء غزو أوكرانيا “في أي لحظة” حتى قبل انتهاء دورة الالعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
ودعا كل أمريكي موجود في أوكرانيا “للمغادرة في أسرع وقت ممكن وعلى أي حال في غضون 24-48 ساعة”، وذكر أن موسكو كانت ستأخذ في الاعتبار الإجراءات الممكنة بما فيها “الاعتداء على كييف”.
فيما دعت كندا وكوريا الجنوبية واليابان والمملكة المتحدة مواطنيها لمغادرة البلاد. كما بدأ موظفو البعثة الدبلوماسية الروسية في كييف في مغادرة البلاد.
وهناك ألفي إيطالي في أوكرانيا. وقالت وحدة الأزمات في وزارة الخارجية الإيطالية إنه بالنظر إلى الوضع الحالي، وكإجراء احترازي فإن المواطنين مدعوون إلى مغادرة أوكرانيا مؤقتًا بالوسائل التجارية المتاحة، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وخلال الاجتماع التنسيقي بشأن الوضع في أوكرانيا الذي ترأسه دي مايو في وزارة الخارجية، تقرر بالاتفاق، مع سفارات الاتحاد الأوروبي في إيطاليا، إعادة الموظفين غير الأساسيين من المقر الدبلوماسي الإيطالي في كييف، حيث سيظل يعمل بكامل طاقته في كل الأحوال.
وأشار دراغي خلال مؤتمر الفيديو إلى أنه في حاله العدوان تدعم الحكومة الإيطالية “فرصة فرض عقوبات خطيرة مع استمرار الأمل في حوار مفيد”.