إيطاليا تسعى لعدم تفويت أي بصيص محتمل للسلام في أوكرانيا حتى لو تقلصت فرص استئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وإذا كانت الحكومة الإيطالية على وشك تحديد تغيير في وتيرة الإمدادات العسكرية إلى كييف وإرسال مدفعية ثقيلة ومركبات، فمن ناحية أخرى تعمل من أجل دور ضامن عندما يكون ذلك ممكنًا في إطار اتفاق سلام بعيد ولكن ضروري فيما بعد...
وتنظم الدبلوماسية الإيطالية قمة بين روما وأنقرة تكون ممتدة لتشمل الهياكل الحكومية في البلدين، حيث لا يتعلق الأمر بقمة لإعادة إطلاق التعاون الاقتصادي، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
ويُعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حاليًا الأقرب والأكثر تساويًا إلى البلدين المتحاربين، حيث أنه استضاف جولات عدة من المفاوضات.
كانت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية كتبت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدو أنه فقد الاهتمام بأي نوع من محادثات السلام، لكن خيط الدبلوماسية لم ينقطع، فرحلة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تسعى لإعادة تفعيل دور وسطاء الأمم المتحدة في الصراع الأوكراني وستبدأ قبل أن يتوقف في موسكو وكييف.
والمحادثات خلال الأيام الأخيرة بين وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ونظيره التركي مهدت الأرضية لعقد قمة على مستوى أعلى.
ومن المحتمل أن تعقد القمة في تركيا وستعمل على تعزيز دور الضامن في اتفاقية سلام وأمن طلبها الأوكرانيون من إيطاليا. فيما يخضع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي للحجر الصحي بعد إصابتة بفيروس كورونا ويعمل عن بعد من مقر إقامتة في أومبريا.
ويبدو أن زيارة كييف، في أعقاب الزيارة التي قام بها بالفعل العديد من رؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي ومؤخراً وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، سيتم تأكيدها في الأيام المقبلة تقريبًا في 10 مايو.