والأمر يتعلق بمدرسة جديدة للأمن السيبراني في أبوظبي. وهذا هو هدف الاتفاقية الموقعة بين شركة ليوناردو وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، أول جامعة إماراتية حسب التصنيفات العالمية الرئيسية.
ويأتي هذا في شراكة تجمع مهارات الجانبين لإنشاء أكاديمية للأمن السيبراني مفتوحة لكل من مشغلي الشركات والمؤسسات لتدريب خبراء جدد على الحماية الإلكترونية للأصول الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
من جهته، علق السفير الإيطالي لدى الإمارات لورينزو فانارا قائلاً إن الأمن السيبراني هو تحد كبير لكل من البلدين وشركات التكنولوجيا الإيطالية مثل ليوناردو مستعدة للقيام بدورهم لمواجهته بنجاح معًا من خلال تبادل المهارات والقدرات.
والجامعة الإماراتية ستستضيف مقر أكاديمية الأمن السيبراني Ku Cyber Security وستكون قادرة على تقديم برامج شهادات شاملة باللغتين الإنجليزية والعربية.
ويعد الأمر اتحاد قوى بين معرفة باحثي المركز حول الأنظمة الفيزيائية السيبرانية الآمنة لجامعة خليفة والمهارات التكنولوجية التي اكتسبتها الشركة الإيطالية في حماية النظم البيئية الرقمية.
وتهدف الشراكة الإيطالية الإماراتية إلى تعزيز البرامج البحثية لجامعة خليفة التي تفتخر بالفعل بعرض تدريب عالي التخصص في العلوم والتكنولوجيا.
من جانبه، قال توماسو بروفيتا، المدير الإداري لقسم حلول الأمن السيبراني لشركة ليوناردو، إن المبادرة تؤكد مرة أخرى التزام ليوناردو على المستويين الوطني وفوق الوطني لنشر ثقافة صلبة للسلامة، وهو عنصر مهم جداً للحماية الفعالة للبنى التحتية الأساسية والخدمات الأساسية والمواطنين والدول.
فيما أكد نائب الرئيس التنفيذي عارف سلطان الحمادي أن الأكاديمية ستوفر فرصة للمساهمة في بناء القدرات بقطاع الأمن السيبراني.
بدوره، قال مدير مركز الأنظمة الفيزيائية الإلكترونية الآمنة إرنستو دامياني، إنه بفضل الشراكة سيكون من الممكن تحسين أمن الإمارات عبر تعزيز تبادل مكثف وآمن للمعرفة.
يأتي هذا فيما ستكون المنصات التكنولوجية القلب التكنولوجي للأكاديمية الجديدة. وحول مجموعة Cyber التي طورتها شركة ليوناردو، يتعلق الأمر بنظام مصمم وفقًا لمبادئ التلاعب التي تستغل آليات مماثلة لتلك المستخدمة في الألعاب كتخصيص الأهداف وتحقيق الجوائز.
أيضاً يستفيد النطاق السيبراني من المحاكاة الافتراضية وقابلية التشغيل البيني الأمر الذي يسمح بمحاكاة سيناريوهات التشغيل المعقدة على مستوى تكنولوجيا المعلومات لوضع المعرفة المكتسبة موضع التنفيذ، وذلك بفضل التوائم الرقمية الحقيقية.