والخطوة تتعلق بتدريب لتعزيز القدرات في مجال علم الطب الشرعي النووي الذي استضافته إيطاليا وتم تنظيمه مع المغرب والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
والحدث أطلق عليه تمرين البحر الأبيض المتوسط الثلاثي وهو حدث استمر ثلاثة أيام وشهد اجتماع خبراء من أكثر من عشرين دولة في روما تم إجراؤه بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (Unoct) ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة (Unodc).
والمبادرة كانت جزءًا من المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي (GICNT)، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وساهم التمرين في تطوير فهم قابلية تطبيق الأطر القانونية الدولية لأعمال الإرهاب الإشعاعي النووي خصوصاً الاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي (Icsant).
من جهتهم، عمل خبراء الإرهاب النووي سوياً لتبادل الخبرات والمعلومات وبناء العلاقات وتشجيع تنفيذ الأطر القانونية الوطنية لجعل العالم أكثر أمانًا وللقضاء على الإرهاب النووي.
وساهم النشاط في إظهار أفضل الممارسات وساهم في تعزيز التعاون الإقليمي المرتبط بتحديد المواد الإشعاعية والنووية في الموانئ البحرية في مسارح الجريمة وتنسيق تحقيقات الطب الشرعي النووي.
ومثل الحدث فرصة لتحديث الشبكة التحليلية للسياق الأمني للبحر المتوسط في مكافحة الإرهاب النووي مع إبراز أهمية مراعاة تدخل القوى الأجنبية في المنطقة والتي تعمل من خلال أطراف ثالثة.
وجرى التطرق إلى الروابط التي غالبا ما تربط الجماعات الإرهابية بشبكات الجريمة المنظمة والمخاطر التي تشكلها تصرفات هذه الجماعات التي تزيد من خطر الإرهاب النووي في البحر الأبيض المتوسط لموقعها كممر استراتيجي للتجارة الدولية.
وتقليدياً فإن إيطاليا والمغرب هما شريكان وثيقان جدًا للولايات المتحدة في التعاون في مكافحة الإرهاب وتعملان معًا بشكل وثيق لحماية مصالحهما الوطنية ومصالح المجتمع الدولي الأوسع.
و ترأس الدول الثلاث مع النيجر مجموعة العمل الخاصة بأفريقيا للتحالف العالمي ضد تنظيم داعش.