وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو، أمام مجلس الشيوخ الإيطالي، إنه لم يكن هناك بديل لدعم أوكرانيا، الدولة التي تم غزوها..”، فيما صفق نواب من أحزاب يمين الوسط وكذلك من الحزب الديمقراطي و حزب تحيا إيطاليا_ العمل.
وتابع: “لا أريد أن أخفي على البرلمان أن ما فعلناه وما نقوم به على الرغم من أنه لا ينطوي على أعباء مباشرة وفورية طويلة الأجل يمكن أن يؤثر على قدراتنا”.
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إنه من أجل “متابعة هدف مساعدة الشعب الأوكراني هناك حاجة أيضًا إلى مساعدة عسكرية”، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأضافت: “أكرر، إلى جانب الدعاية السهلة الشرطان المحتملان لإنهاء الأعمال العدائية: أن يستسلم الشخص (ولكن إذا كانت أوكرانيا فلن يكون السلام بل غزوًا)، أو أنه من بين القوات في الميدان هناك توازن كبير.. إنه مأزق “، الأمر الذي سيجبر الذين حركوا الغزو على الاستسلام والتوصل إلى نصائح أكثر اعتدالًا”.
وعبرت ميلوني عن الفخر جراء التضامن الكبير الذي أبدته إيطاليا تجاه الشعب الأوكراني في هذه المرحلة المأساوية، موضحة أن مساحة المناورة لوقف إطلاق النار تبدو اليوم محدودة للغاية لكن إيطاليا ستدعم على أي حال الجهود المقترحة.
وشددت قائلة: على الاتحاد الأوروبي أن يلعب دورًا أكثر ثباتًا على هذه الجبهة لصالح القارة، مشيرة إلى أن إيطاليا ستقوم بدورها وعلى أوروبا الاتحاد ضد العدوان الروسي.
واعتبرت ميلوني أن العقوبات مؤلمة “لنسيجنا المنتج لكنها فعالة”، مضيفة أن لها تأثير على روسيا و يجب أن تكون التكاليف بالنسبة لموسكو أعلى من التي تتحملها أوروبا. وقالت: وهذا هو السبب في أننا سنراقب آثار هذه الإجراءات لاسيما ما يخص الطاقة.
وأكدت أن الدفاع عن المصلحة الوطنية يعني أيضًا عدم نقل تكاليف العقوبات العادلة ضد روسيا إلى الإيطاليين.
من جهته، تحدث وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو عن المساعدات العسكرية لأوكرانيا، قائلاً إن حكومة ميلوني اتبعت الالتزامات التي سبق أن تعهدت بها المؤسسات الإيطالية.
وهاجم الوزير، أمام مجلس الشيوخ، الجدل حول منصب “إثارة الحرب” المزعوم للسلطة التنفيذية، موضحاُ أن “الحكومات تتصرف بأفعال رسمية ..”.
وأكد أن رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراجي اتبع “تنفيذ الخيارات السابقة”، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم تتخذ الحكومة الحالية أي خيار” سوى مواصلة التزامها بدعم أوكرانيا ومعارضة الغزو الروسي.
وتابع: “في البرلمان الإيطالي نحن جميعًا نؤيد السلام ونرفض الحرب”، معتبراً أن الذين عايشوا الحرب عن كثب” رجال ونساء القوات المسلحة يكرهونها أكثر من أي شخص آخر، مشيرًا إلى الضحايا والجرحى في العمليات العسكرية وعمليات حفظ السلام حول العالم.
وقال إنه في الحكومة السابقة كانت محتويات المراسيم الخاصة بالمساعدات العسكرية سرية وكانت الطبيعة السرية للمراسيم تتطلب المرور عبر اللجنة البرلمانية لأمن إيطاليا (كوباسير).
وأعلن أنه عندما تتخذ الحكومة قرارًا بشأن الحزمة السادسة المحتملة للمساعدات العسكرية على أساس الاحتياجات فإنها ستتبع نفس الإجراء وستقدم تقريرًا إلى “كوباسير” بشأن محتويات النقل المحتمل.
وعبر عن القناعة بأنه بعد انتهاء الصراع سيكون على المجتمع الدولى اعادة التفكير بشكل كامل فى هيكل الأمن والعلاقات الدولية.