جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية تعلن عن مهمتها لتقديم التهاني للعسكريين المنخرطين في مهمات السلام.. إيطاليا لديها 1000 عسكري و روما تلتزم بمسئولية قيادة مهمة حلف الناتو...
تحدثت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن هدف رحلتها للعراق، وذلك خلال لقاء مع أعضاء البرلمان عن حزب إخوة إيطاليا بمناسبة أعياد الميلاد و نيتها لزيارة أفراد المهمة الإيطالية في البلاد.
والزيارة تأتي لتقديم التهاني للعسكريين الإيطاليين في مهمات السلام وهي إشارة للذين يضحون من أجل البلاد. وقالت ميلوني: في العراق إيطاليا تقود مهمة حلف الناتو.. إنها إشارة لتوصيل معنى مهم لهؤلاء الأشخاص الذين يقدمون تضحيات أكثر مننا، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وبجانب رئيسة الوزراء هناك أربع أو خمس وزراء يسعدون للانتقال لمسارح أخرى حيث الالتزام الإيطالي، وتوجه وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلى لبنان ووزير الدفاع جويدو كروسيتو في بلغاريا و رومانیا.
وفي مايو الماضي، أكد الجنرال جوفاني ايانوتشي على موقف نظيره الدنماركي ميشيل لوليسجارد بشأن قيادة مهمة حلف الناتو في العراق مع الالتزام بالمساعدات و التدريب الذي أطلقه الحلف الأطلسي والذي يهدف لدعم العراق في تعزيز مؤسساته و قوات الأمن خاصة لجعله قادر على استقرار البلاد و منع عودة تنظيم داعش الإرهابي.
ومع ذلك، تعد مهمة الناتو ليست الوحيدة فيما يتعلق بالوجود الإيطالي في العراق. و الهيكل الإيطالي نشط في البلاد أيضاً مع مهمة بريما بارتيكا وهي المساهمة الوطنية في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الذي يضم 79 دولة و خمس منظمات دولية. ويتمثل الهدف الرئيسي في تدريب قوات الأمن الكردية و العراقية في مواجهة الإرهاب.
وتحشد إيطاليا 650 عسكري و 97 وسيلة برية و احد عشر وسيلة جوية ما بين بغداد و أربيل و كركوك و في الكويت حيث تعمل الكتيبة الإيطالية الوطنية الجوية التي تضمن التزام الأصول الجوية مثل يوروفايتر وKC 767A. وفي هذا الشأن، يجري إكمال حشد البطارية ضد الجو مع قدرات ضد الصواريخ ترتكز على أنظمةSamp-T.
وفي ظل السياق الدولي المتفاقم على خلفية الحروب الروسية على أوكرانيا تعد إيطاليا في الصدارة مع الولايات المتحدة فيما يخص المساهمات في عمليات و مهمات الناتو التي تشمل قيادة مهمتين رئيسيتين “خارج منطقة” الناتو في كوسوفو و العراق.
من جهته، قال السفير الإيطالي لدى العراق ماوريتسيو جريجانتي إنه مع إنتهاء مهمة أفغانستان فإن مهمة العراق أصبحت الأكثر أهمية خارج منطقة الحلف.
والوضع في العراق شهد هذا العام انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهو عبد اللطيف رشيد ثم رئيس وزراء جديد محمد شياع السوداني، فيما يتداخل الوضع مع إيران، الدولة التي تحتفظ بالسلطة والنفوذ في البلاد لكن علاقاتها مع الدول الأوروبية موضع تساؤل بسبب قمع الاحتجاجات المستمرة.
والعلاقة بين إيطاليا وإيران تتجاوز المجال العسكري وتمتد إلى قطاعي الطاقة والبنية التحتية على وجه الخصوص، مع وجود 16 شركة إيطالية مهمة في العراق ( مثل شركة إيني الموجودة في البلاد منذ عام 2009).