توجه وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو، الثلاثاء، في زيارة رسمية للإمارات، وذلك لعقد سلسلة من اللقاءات المؤسسيه.
و كروسيتو أول وزير في الحكومة الإيطالية بقيادة جيورجيا ميلوني يذهب إلى الدولة الخليجية، وهي أول سوق وجهة للصادرات الإيطالية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
ويمكن لوزير الدفاع الإيطالي الاستفادة من علاقاته الجيدة مع المحاورين شبه المؤسسيين في صناعة الدفاع مثل شركة ليوناردو الإيطالية على سبيل المثال والاستفادة من الاتصالات الرسمية وغير الرسمية التي أقامتها الشركة مع الخليج ولاسيما الإمارات بعد الأزمة الدبلوماسية في وقت سابق، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتأتي الزيارة بعد أن قدم السفير الإيطالي لدى الإمارات لورينزو فانارا، أوراق اعتماده إلى نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وأمير دبي محمد بن راشد آل مكتوم.
والتقى كروسيتو في أبوظبي طارق عبد الرحيم الحوسني، الرئيسي التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي (توازن)، حيث ناقش معه تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن و تعريف الأهداف الاستراتيجية طويلة الأجل.
كما استقبل الشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان، المدير التنفيذي لمكتب شؤون أسر الشهداء، وزير الدفاع الإيطالي، في واحة الكرامة.
واستعرض معه مراسم حرس الشرف ثم وضع إكليلا أمام نصب الشهيد الذي يتكون من 31 لوحا يستند كل منها على الآخر كرمز للوحدة والتكاتف والتضامن بين قيادة الإمارات وشعبها وجنودها الأبطال.
من ناحية أخرى، بحثت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، العلاقات الثنائية وفرص التعاون المشترك بين البلدين وذلك خلال اتصال هاتفي ظهر أمس.
وجاء الاتصال الحكومي بين روما والرياض مع تحرك دبلوماسي إيطالي مع زيارات واجتماعات من المغرب العربي إلى القرن الأفريقي، في تحركات داخل منطقة البحر المتوسط الموسعة.
وتحافظ إيطاليا في المنطقة الجيوسياسية على مصالحها الدولية وتشمل الخليج وشبه الجزيرة العربية، فيما من الضروري استعادة الدور الإيطالي الاستراتيجي بعد سنوات، كما قالت رئيسة الوزراء الإيطالية في حفل تنصيبها في البرلمان.
و يمكن أن يعني تأسيس شراكة متجددة مع الرياض بالنسبة لروما أيضًا إدراج الأنشطة التي تهم العواصم الأوروبية الفردية والاتحاد الأوروبي.
من جهتها، تعمل بروكسل على بناء شراكة إستراتيجية مع المنطقة ترتكز على الوعي المتبادل الجديد، ما يعد فرصة لإيطاليا نظرًا للمركزية التي تكتسبها الرياض وأبو ظبي والدوحة والعواصم الخليجية الأخرى في أكثر الملفات تباينا من تلك المعروفة كأمن الطاقة إلى المرتبطة بتطوير وتنفيذ التقنيات الجديدة، دون إغفال الدور الذي تلعبه هذه الدول في ديناميكيات شمال إفريقيا والساحل والبحر الأحمر.