وزير خارجية الجزائر يدعو لتكثيف الحوار السياسي من أجل تعزيز الاتفاقات الاستراتيجية في مواجهة تطورات المتوسط و ليبيا والسودان...
أعلن وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، اليوم، ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الجزائر وإيطاليا بنسبة 250 % في عام 2022، وذلك مقارنة بعام 2021.
وجاءت تصريحات عطاف بالجزائر العاصمة خلال افتتاح الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الإيطالي الجزائري في الجزائر. وعقد الاجتماع في مقر وزارة الخارجية الجزائرية بحضور الأمناء العامين لوزارتي البلدين.
وشدد الوزير على أهمية الاستثمارات الثنائية خاصة في مجال الطاقة وقطاعات أخرى مثل صناعة السيارات وبناء السفن وصناعة الأدوية والأغذية الصناعية والرقمنة.
وتطرق الوزير إلى الآفاق الواعدة للتعاون بين البلدين في مجال الهيدروجين الأخضر، وأعلن ترحيبه بالاتفاقية التي تم إبرامها مؤخرًا بين إيطاليا والنمسا وألمانيا بشأن مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي (ممر جنوب إتش 2).
كما أكد الوزير الجزائري على أهمية تعزيز التعاون الثقافي من خلال التقريب بين الشعبين وتشجيع التفاعل الإيجابي بينهما.
هذا ودعا عطاف إلى تكثيف الحوار السياسي من أجل تعزيز الاتفاقات الاستراتيجية التي توحد البلدين في مواجهة التطورات المتسارعة في البحر المتوسط والأزمات في ليبيا ومالي والسودان وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
كما عبر عن الأمل في أن تعزز الجزائر، التي تستعد اعتبارًا من يناير المقبل لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن، التعاون بين ضفتي المتوسط لمواجهة التحديات الحالية في قناعة بأن الشراكة الحقيقية هي وحدها القادرة على تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية والرفاهية.
وتحدث الدبلوماسي الجزائري عن التقدم الكبير الذي تم إحرازه خلال عام 2022 مع الرضا المتبادل وتعزيز الإرادة المشتركة لمتابعة جميع الأهداف الاستراتيجية المتفق عليها بين الجزائر وإيطاليا.
وأكد أن الشراكة بين البلدين ترتكز على التزام راسخ على المستوى العملي والشفهي، بمنهج وبما يتماشى مع معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع الاحتفال بالذكرى العشرين لتوقيعها في وقت سابق من هذا العام.