دعا ماركو مينيتي، رئيس مؤسسة ميد-أور الإيطالية، الخميس، أوروبا لوضع خطة لأفريقيا تعمل على التصدي لزعزعة الاستقرار الداخلي في بلدان القارة وتعزيز ازدهارها.
وقال مينيتي، خلال عرض تقرير “العدو الصامت. تواجد وتطور التهديد الجهادي في منطقة البحر المتوسط الموسعة”، الذي أعدته مؤسسة ميد-أور: “أوروبا وحدها هي القادرة على التعامل مع أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط”.
وأكد أن الولايات المتحدة سترحب بخطوة مماثلة أيضاً، لكنه قال إن أوروبا لا تتحرك في هذا الاتجاه، مشيراً إلى أن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر “كان في موسكو مؤخرا، وليس في بروكسل”.
واعتبر أن أوروبا لا ينبغي أن تغض الطرف عن التهديد الإرهابي، لأنه من الممكن أن يشكل جزءاً من التزام بروكسل الشامل تجاه منطقة البحر الأبيض المتوسط على نطاق أوسع، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
ورأى مينيتي أن للإرهاب الآن قاعدة إقليمية في أفريقيا، مشيراً إلى أن التهديد موجه إلى الدول الأفريقية.
وقال رئيس منظمة ميد أور إن “العاصفة الكاملة” الجارية في أفريقيا و”الحرب في قلب أوروبا يمكن أن تحرك أهداف المنظمات الإرهابية”.
من جهته، قال ألفريدو مانتوفانو، وكيل وزارة الدولة برئاسة مجلس الوزراء الإيطالي والمفوض بأمن الجمهورية، خلال عرض التقرير: “على أوروبا أن تهتم بإفريقيا، دون إهمال التغيير الفعال الأول، وهو التغيير الثقافي”.
وأضاف مانتوفانو أن دول الخليج تتفق على ضرورة التعاون مع إيطاليا والاتحاد الأوروبي من أجل خطة تنمية كبرى في أفريقيا.
واعتبر أن الذين ينضمون إلى الجهاد “ليسوا مجرمين في الأساس، بل متلقونون يرتكبون جرائم بناء على رؤية محددة للعالم”.
ورأى مانتوفانو أن الجهادية هي أيضًا أحد أسباب تدفقات الهجرة، لذا يجب على أولئك الذين يتحملون مسؤوليات حكومية أن يسألوا أنفسهم عما يمكنهم فعله والتعلم من الأخطاء التي ارتكبوها.