بيستيلي يؤكد أن تقاسم الموارد والبنية التحتية للطاقة يمكن أن يساعد في الحد من التصعيد في حالات الصراع بالشرق الأوسط..
قال لابو بيستيلي، المدير العام للشؤون العامة لدى شركة إيني الإيطالية، اليوم، إن دول شمال أفريقيا أثبتت أنها “حاسمة” في إمدادات الغاز إلى أوروبا خلال العامين الماضيين.
وأضاف بيستيلي، خلال جلسة تحت عنوان “دور دبلوماسية النمو الإيطالية في البحر الأبيض المتوسط” خلال النسخة التاسعة من “حوارات روما المتوسطية – اجتماع الخبراء الاستثنائي” في روما: قبل سبعين عامًا، كانت أول دولة قام فيها إنريكو ماتي بإدخال شعار إيني خارج الحدود الوطنية هي مصر، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأوضح أنها كانت بداية المسار الذي يرى اليوم أن حوض البحر الأبيض المتوسط هو المكان الذي لدينا فيه نسبة كبيرة للغاية من الإنتاج والاحتياطيات والاستثمارات، مشيراً إلى التكامل بين احتياجات شمال إفريقيا لمنطقة البحر المتوسط وقدراتنا في نموذج الطاقة بالأمس واليوم والغد.
وقال بيستيلي إن دول شمال إفريقيا أظهرت في العامين الماضيين أنها حاسمة في الحصول على بديل للخفض التدريجي ونقص إنتاج إمدادات الغاز الروسي.
وتابع أن أوروبا تتمتع بتاريخ مهم إلى حد ما في استكمال احتياجات هذه المنطقة أيضًا من حيث التكنولوجيا والانتقال، موضحاً أن الأمر يشمل جميع مصادر الطاقة الجديدة سواء بالنسبة لمصادر الطاقة المتجددة أو الناقلات الجديدة مثل الهيدروجين أو البنية التحتية التي ستكون ضرورية لأوروبا وإفريقيا.
وذكر بيستيلي أن تقاسم الموارد والبنية التحتية للطاقة يمكن أن يساعد في الحد من التصعيد في حالات الصراع في الشرق الأوسط.
وأضاف: مثل ما يحدث في حوض المشرق، مع قبرص و إسرائيل و مصر و الأردن، فإن تقاسم الموارد والبنى التحتية لا يمكن أن يكون عاملاً هائلاً في التنمية الاقتصادية فحسب، بل عاملاً هائلاً وممكنًا لتسريع التكامل السياسي.
وتابع: نؤمن أننا لا نقوم بدور اقتصادي بحت فحسب، بل تنفيذ إجراء يمكن أن يساهم في تهدئة حالات الصراع في المنطقة ويوفر لصانعي القرار السياسي فرصًا لمزيد من التكامل.
وأضاف أن التنمية الاقتصادية المشتركة تجعل أيضًا من الأسهل الحصول على تنمية سياسية مشتركة.