سيتم الحديث خلال الاجتماع عن الوضع في البحر الأحمر، بعد أقل من أسبوع من إطلاق مهمة الاتحاد الأوروبي "أسبيدس"...
تحدثت مصادر دبلوماسية إيطالية، اليوم، عن أحد أهداف قمة مجموعة السبع المنعقدة عبر الفيديو يوم السبت المقبل في الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا، مع احتمال تشديد العقوبات على روسيا، خاصة فيما يتعلق بالإمدادات من دول ثالثة.
المصادر تحدثت أيضاً عن تشديد نظام العقوبات ضد الكرملين، دون فرض عقوبات جديدة، مشيرة إلى أن الاجتماع، الذي من المقرر أن يستمر حوالي ساعة ونصف، سيشهد أن مداخلة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر رابط فيديو، تليها مناقشة القادة.
ومن المقرر أن تناقش الاجتماعات مسألة الأموال الروسية المجمدة حاليا والتي يمكن استخدامها لتمويل أوكرانيا، من حيث المساعدات المالية الكلية أو فيما يتعلق بإعادة العمار، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وقالت مصادر إنه من المرجح أن يناقش القادة الغربيون أيضًا وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني، وبالتالي فإن أوكرانيا في مركز مناقشات مجموعة السبع، لكن قد يكون هناك مساحة لقضايا أخرى حالية، وفي المقام الأول الصراع في الشرق الأوسط، حيث سيتم دعوة القادة الغربيين لمناقشة السيناريوهات القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى مثل نهاية الصراع وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، ثم سيناريو ما بعد حرب غزة.
كما سيتم الحديث عن الوضع في البحر الأحمر، بعد أقل من أسبوع من إطلاق مهمة الاتحاد الأوروبي “أسبيدس” و مهمتها المساعدة في ضمان سلامة حركة المرور التجارية على طول هذا الطريق الحاسم.
وخلال اجتماع مجموعة السبع الذي استضافه نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني، كان موضوع النقل بين العوامل المشتركة لسياسة المجموعة والجغرافيا السياسية، وكانت حرية الملاحة والسلامة البحرية والاتصال أبرز محاور الاجتماع.
وأصدر الاجتماع “إدانة قوية” ضد الحوثيين، كما ورد في مذكرة مشتركة من الاتحاد الأوروبي ووزراء النقل في مجموعة السبع.
وأكد الوزراء على أن هذه الأفعال تنتهك القانون الدولي، وتعرض حياة الأبرياء للخطر، وتهدد حقوق وحريات الملاحة، مشيرين إلى الأهمية الحاسمة للأمن البحري والحقوق وحرية الملاحة، لضمان حركة السلع الأساسية دون انقطاع حول العالم.
وتعد زعزعة الاستقرار التي أحدثها الحوثيون هي مسألة أمن جماعي، كما أن الطرق التي تمر عبر قناة السويس وباب المندب (الممر الواقع في الحي الجيوستراتيجي الإيطالي) هي الرابط البحري الأوروبي الآسيوي الرئيسي.
وتتعلق الفكرة الإيطالية بإدراج قضايا الاتصال بين الكتلتين القاريتين ضمن القضايا ذات الأولوية في الشؤون الدولية الحالية، لذا فإن اجتماع مجموعة السبع يكتسب قيمة عالية.
والاجتماع الذي نظمته وزارة البنية التحتية والنقل، بقيادة ماتيو سالفيني بطريقة استثنائية، رقميًا، جاء لتشديد المواعيد النهائية، قبل اجتماع مجموعة السبع للنقل الذي سيعقد في ميلانو في الفترة من 11 إلى 13 أبريل.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة، أطلقت مع المملكة المتحدة، حملة قصف في اليمن لإضعاف القدرات الهجومية للحوثيين، في حين انضمت دول أخرى من مجموعة السبع مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا إلى مهمة “أسبيدس” الأوروبية.
وأسفرت الأزمة العسكرية في الشرق الأوسط التي أحدثها هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي عن تعقيد التدفق السلس لعمليات التكامل مثل التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.