أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم، أن القرار الذي صدر في الأمم المتحدة حول غزة يبعث على الأمل، مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وقال تاياني، في تصريحات له، إنها خطوة أولى إلى الأمام ولكنني آمل أن تستمر المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن، معربا عن أمله في تحقيق السلام وولادة دولتين، واحدة إسرائيلية والأخرى فلسطينية، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم تحالف أوروبا الخضراء والنائب عن تحالف الخضر واليسار، أنجيلو بونيلي، في بيان، إنه بعد عدة محاولات تم إحباطها باستخدام حق النقض، تم أخيرا التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.
وتسائل النائب عن كيفية تطبيق هذا القرار بعد أن ظلت قرارات الأمم المتحدة حبرًا على ورق لعقود.
وعبر بونيلي عن الأمل في أن يؤدي القرار إلى تسريع عملية مفاوضات السلام، داعياً أوروبا أن تفعل كما فعلت منظمة غير حكومية بسيطة.
وشدد على ضرورة إيقاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً أن إطلاق الأخير عملية عسكرية في رفح سيضيف جريمة ضد الإنسانية إلى جريمة أخرى.
بدوره، كتب نيكولا فراتوياني، النائب عن تحالف الخضر واليسار: أخيرًا أخبار جيدة. لقد وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على اقتراح لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف فراتوياني على وسائل التواصل الاجتماعي: حان الوقت للمجتمع الدولي لفرض وقف دائم لإطلاق النار على نتنياهو.
من جانبه، قال قائد مجموعة تحالف الأخضر واليسار بيبي دي كريستوفارو، إن الخطوة مهمة في مسار السلام، مضيفاً: وافق مجلس الأمن على قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار خلال شهر رمضان، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، مع التأكيد على الحاجة إلى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وأكد أن المجتمع الدولي اتخذ خطوة أولى مهمة لإنهاء الحرب في غزة، وتجنب وقوع المزيد من الضحايا المدنيين والحصول على المساعدات الإنسانية. وشدد على ضرورة احترام قرار الأمم المتحدة
إلى ذلك، أكد بيان من برلمانيي حركة خمس نجوم في لجنتي الخارجية والدفاع بمجلسي النواب والشيوخ، أن موافقة مجلس الأمن على القرار تمثل نقطة تحول دبلوماسية مهمة يجب أن تترجم إلى هدنة فورية.
وطالب البيان بضرورة تحمل أطراف النزاع الآن المسؤولية التاريخية عن تنفيذ قرار الأمم المتحدة.
وعبر البيان عن الأمل في أن تبذل الحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي كل جهد دبلوماسي لضمان تطبيق القرار بشكل عاجل.
من جهتها، كتبت سكرتير الحزب الديمقراطي الإيطالي، إيلي شلاين، على موقع فيسبوك منشور بعنوان: الأمم المتحدة توافق على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة. أخيراً.
وشددت على ضرورة وقف المذبحة بحق المدنيين الفلسطينيين والتي راح ضحيتها أكثر من 32 ألف ضحية، وإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس، مع تجنب هجوم إسرائيلي على رفح والذي سيكون بمثابة مجزرة.
كما أشارت شلاين إلى أهمية إيصال كل المساعدات الإنسانية الضرورية لأنه من غير المقبول أن يتم احتجاز 1500 شاحنة على الحدود في حين يموت الفلسطينيين ليس فقط من القنابل، ولكن أيضًا من الجوع ونقص الرعاية.
فيما كتب جرازيانو ديلريو، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي، على منصة إكس، إن أكثر من 32 ألف شخص فقدوا حياتهم بالفعل. وليس من الممكن الانتظار دقيقة واحدة أكثر، مطالباً بضرورة تنفيذ القرار.
من جهته، قال النائب عن الحزب الديمقراطي الإيطالي نيكولا زينجاريتي، إنه لأول مرة يتمكن مجلس الأمن من طلب وقف إطلاق النار، معتبراً أنها خطوة حاسمة نحو هدنة للمدنيين الفلسطينيين.
ورأى أنه من الأفضل لإسرائيل أن يغير نتنياهو من سياسته أو يستقيل، معتبراً أن حركة حماس لا يمكن إيقافها بالسلاح فقط، بل بسياسة حقيقية للسلام والأمن.