الوجود الإيطالي يهدف للسماح لقوات الأمن في كردستان باكتساب المهارات اللازمة لضمان الاستقرار....
يعكف الجيش الإيطالي على تدريب قوات البشمركة على القتال في المراكز السكانية والمناطق الجبلية بالعراق، لمواجهة تهديد العبوات الناسفة والتهديدات الكيميائية.
كما يهدف الجيش الإيطالي إلى تدريب رجال الإنقاذ العسكريين في قاعدتين، فيما ينتظر افتتاح قاعدة تدريب جديدة في السليمانية على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب شرق أربيل.
وأشار موقع “ديكود 39” الإيطالي إلى زيادة الأنشطة التدريبية خلال الأشهر المقبلة لصالح القوات الكردية البشمركة والتي يجريها الجنود الإيطاليون العاملون في عملية “بريما بارتيكا” في منطقة الحكم الذاتي في كردستان العراق.
والقاعدة المستقبلية، التابعة أيضًا للقوات المحلية، هي الثالثة في منطقة الحكم الذاتي في كردستان، بعد الموجودة في بيناسلافا، على بعد حوالي 30 كيلومترًا جنوب شرق أربيل، وفي أتروش، على بعد حوالي 130 كيلومترًا شمال غرب أربيل.
ويعمل حوالي 300 جندي إيطالي داخل معسكر سنجارا، وذلك بشكل رئيسي في تدريب قوات الأمن الكردية، تحت قيادة العقيد فرانشيسكو سيرافيني.
جدير بالذكر أن المهمة انطلقا في 16 أغسطس 2014، أي قبل ما يقرب من عشر سنوات، في السياق الأوسع للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش وإعادة تشكيله من خلال عملية “العزم الصلب”.
ويرافق النشاط الرئيسي للجنود الإيطاليين في أربيل، التعاون المدني والعسكري بغرض تلبية احتياجات السلطات المحلية، حيث تعتمد الأنشطة المدنية على الأموال المقدمة من قطاع الدفاع وعلى مساهمات الجهات المانحة.
يذكر أنه منذ بداية العام، قام جنود الجيش الإيطالي المشاركون في تدريب قوات البشمركة، بتدريب 424 عنصرًا في منطقة الحكم الذاتي في كردستان، فيما تم تدريب 1970 من البشمركة العام الماضي.
ويتمثل الهدف على المدى الطويل في السماح لقوات الأمن في كردستان العراق باكتساب المهارات اللازمة لضمان الاستقرار، وهو ما يعد أيضًا نقطة انطلاق لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي العام.
كما تأسست في يناير الماضي اللجنة العسكرية العليا بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية بهدف إعادة تحديد دور ووجود قوات التحالف، التي تشارك فيها 84 دولة.
