تاياني يقول إن روما تعمل على إقناع حركة حماس بقبول اقتراح الهدنة الإسرائيلي للتوصل إلى حل للأزمة..
قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم، إن إيطاليا كونها الرئيس الحالي لمجموعة السبع تطالب بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة ووقف دائم لإطلاق النار يسمح بتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأضاف تاياني، على موقع إكس على هامش زيارته إلى الرياض حالياً، أنه “بالعمل مع الشركاء الغربيين والعرب من أجل حل أزمة الشرق الأوسط، سأقدم مبادرة “الغذاء من أجل غزة” لمساعدة السكان المدنيين”، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأكد تاياني أن إيطاليا تعمل على إقناع حركة حماس الفلسطينية بقبول اقتراح الهدنة الإسرائيلي للتوصل إلى حل لأزمة غزة، مشيراً إلى أن إيطاليا تعمل مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون والوزراء الغربيين ووزراء خارجية الدول العربية.
وتابع وزير الخارجية الإيطالي أن الهدف هو تحرير الرهائن ومساعدة السكان المدنيين و تمهيد الطريق من أجل شعبين و دولتين.
والتقى تاياني في الرياض بعدد من نظرائه الدوليين ومن منطقة الشرق الأوسط، فيما تهدف اللقاءات إلى دعم ومواءمة جهود الولايات المتحدة والدول العربية على خط المواجهة لتجنب مرحلة جديدة من الحرب في غزة والتفعيل الفوري لجميع آليات توزيع المساعدات وإعادة تأهيل غزة بمجرد أن تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول أعداد كبيرة من القوافل.
ويتطرق تاياني إلى نتائج اجتماع مجموعة السبع في كابري الإيطالية مع الوزراء العرب والأوروبيين، فضلاً عن لقاء مع نظرائه من قطر ومصر و السعودية والإمارات والأردن.
و زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الرياض، في وقت يواصل بعد ذلك رحلة جديدة إلى المنطقة لتجنب احتمال حدوث تصعيد عسكري جديد بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وجاء لقاء الرياض بعد أيام من انعقاد مجلس الشؤون الخارجية في 22 أبريل الماضي، والذي شارك خلاله تاياني نتائج اجتماع مجموعة السبع في كابري مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، و القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني.
كما يعرض وزير الخارجية الإيطالي آخر التقييمات لجدول التنسيق الإيطالي فيما يخص مبادرة “الغذاء من أجل غزة” التي قامت الحكومة الإيطالية بتفعيلها مع منظمة الأمم المتحدة للزراعة والغذاء وبرنامج الأغذية العالمي والاتحاد الدولي للصليب الأحمر.
كما ينعقد الاجتماع الدولي في الرياض في سياق من عدم الاستقرار الذي لا يزال، خارج غزة، يهدد بإشراك جهات فاعلة دولية أخرى، لاسيما بعد الهجوم الصاروخي الإيراني في 13 أبريل على إسرائيل والذي وصفته طهران بأنه رد محدود مقارنة بالهجوم على قنصليتها في دمشق لتجنب التصعيد.
وكشف الرد الإسرائيلي في 19 أبريل عن ضعف الأصول الاستراتيجية الإيرانية، بما في ذلك الأصول النووية. وأعطى اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كابري دافعا قويا لتعزيز ضغوط العقوبات على إيران، بينما يجري العمل في أوروبا على توسيع الأحكام المتعلقة بنقل الطائرات بدون طيار إلى روسيا.
وبالرغم من ذلك، لا تزال المفاوضات بشأن غزة تراوح مكانها، فيما تعتزم الحكومة الإسرائيلية على المضي قدماً في العملية البرية في رفح لكن لم يتم تحديد توقيتها بعد.
ويؤكد عقد الاجتماع في الرياض على النشاط الكبير للسعودية فيما يتعلق بالملف، خاصة بعد أن ترددت أنباء عن قيام قطر بإعادة تقييم دورها في التوسط للإفراج عن الرهان.
وحول الاعتراف بالدولة الفلسطينية خاصة بعد رفض قرار الجزائر بشأن قبولها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية بسبب الفيتو الأمريكي، سيتم طرح الموضوع في الجمعية العامة في موعد لاحق فيما تريد الرياض أيضًا جمع الدول الغربية التي تميل إلى التعبير عن تصويت إيجابي بشأن هذه القضية وهي فرنسا وإسبانيا وأيرلندا والنرويج وبلجيكا وسلوفينيا ومالطا وهولندا والبرتغال ولوكسمبورغ.