الخطة تشمل حزمة من التدخلات لتحقيق المزيد من التكامل في الهجرة والدعم مع انخراط تسعة بلدان رائدة...
أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني أن التدريب والبنية التحتية والعمل هي أهداف خطة ماتي الإيطالية حول أفريقيا، مشيرة إلى أنها خطة استثمارية في مشاريع ذات منفعة متبادلة لإيطاليا والاتحاد الأوروبي وأفريقيا.
وقالت ميلوني، في رسالة على هامش فعاليات حدث تحت عنوان “خطة ماتي، ما هي الفرص المتاحة لأفريقيا وإيطاليا والشركات” التي نظمها اتحاد التجارة في ميلانو، إن الخطة تشمل حزمة من التدخلات تهدف إلى تحقيق المزيد من التكامل في مجال الهجرة والدعم في بلدان الأصل، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأوضحت ميلوني أنه تمت كتابة خطة للأهداف الممكنة والقابلة للتحقيق، مصحوبة بجدول زمني محدد جيدًا، مشيرة إلى أن المؤسسات والشركات في كلتا القارتين تقف في طليعة الاستجابة لتحديات الخطة.
وعبرت ميلوني عن سعادتها البالغة لأن النسيج الإنتاجي والاقتصادي الإيطالي “يفهم منذ البداية الأهمية والطبيعة الإستراتيجية للتحدي الذي أطلقته الحكومة بمبادرة خطة ماتي”، وهو عنصر “ثمين للغاية”.
وكشفت ميلوني عن انخراط تسعة بلدان رائدة في الخطة هي الجزائر والكونغو وساحل العاج ومصر و إثيوبيا وكينيا و المغرب و موزمبيق و تونس.
من جهته، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء ومنسق هيكل مهمة خطة ماتي، فابريزيو ساجيو، خلال كلمته في الحدث، إنه اعتبارًا من عام 2025، ستتم إضافة دول أخرى إلى هذه الدول التسعة، مشيراً إلى تركيز خطة ماتي على بعض القطاعات الرئيسية والبلدان الرائدة وهي التعليم والتدريب والصحة والزراعة والمياه والطاقة والبنى التحتية المادية والرقمية.
وكشف عن إنشاء أداتين ماليتين جديدين هما صندوقان متعددا الأطراف مفتوحان بالفعل لتمويل البلدان التي ترغب في ذلك، حيث سيكون المقر في بنك التنمية الأفريقي.
بدوره، أشار كارلو سانجالي، رئيس اتحاد التجارة، إلى حديث ميلوني عن ثلاث نقاط أساسية تميز خطة ماتي هي الواقعية والمساهمة والتعاون، مشيراً إلى أن المشاركة الإيطالية في الخطة هدفها المساعدة في تنفيذ المشاريع التشغيلية التي لها تأثير حقيقي وقابل للقياس على التدريب والتوظيف وتطوير ريادة الأعمال.
وأكد سانجالي أن التعاون “يعني أن تعمل الأطراف المعنية معا وعلى قدم المساواة، في تبادل عادل ينمو فيه الجميع”، موضحاً أن التدريب يعد “مفتاح هائل للنمو المشترك”.
كما وصف الهجرة المؤهلة بأنها أداة تدعم نمو تشغيل العمالة فيما يعني ذلك بالنسبة للبلدان الأفريقية تحفيز نموذج أعمال واسع النطاق ومهارات جديدة في القارة.
من جهته، قال فيرجيل أكيابو، الوزير المستشار في سفارة ساحل العاج ان ميلوني ستزور ساحل العاج، مضيفاً: ننتظرها بحماس لأننا أيضا نستطيع أن نفهم تماما ما تقدمه خطة ماتي. ونحن، مع بلدان أخرى، من بين المستفيدين من هذه الخطة.
وأشار إلى أن وصول ميلوني سيكون فرصة لمناقشة الخطة وفهم ما تنوي إيطاليا القيام به حتى يعود المشروع بالنفع على البلدين.
وأكد أكيابو أن خطة ماتي بات لديها أسس الآن، وقد تم اتخاذ الخطوة الأولى ولكن من المهم أن تبدأ وتستمر في تبادل المعلومات بين الشركات ومعاهد التدريب، بحيث يتم إنشاء مسارات تدريب.
وتحدث أكيابو عن زيادة معدل الهجرة على مر السنين، مضيفاً أنه إذا تلقى الشباب التدريب المناسب، يمكن أن يعود بعضهم إلى بلده أو حتى البقاء. وتابع: إذا كانت لدينا في أفريقيا إمكانية الحصول على آلات حديثة تساعد في العمل، أعتقد أن عدداً أقل من الناس سيهربون.