الزيارة تركز على الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية وأنشطة الشركات الإيطالية في بعض قطاعات الإنتاج....
بدأ وزير الأعمال وصنع في إيطاليا، أدولفو أورسو، اليوم، زيارة إلى إريتريا، تستمر حتى الأربعاء، وذلك بعد الزيارات الأخيرة إلى الجزائر ومصر وليبيا وتونس في إطار خطة ماتي الخاصة بأفريقيا.
ويلتقي أورسو خلال الزيارة بالرئيس الإريتري أسياس أفورقي وبعض وزراء الحكومة كوزير الخارجية والتجارة والصناعة والنقل والاتصالات والصحة و مفوض الثقافة والرياضة.
وجاءت الزيارة في أعقاب زيارة أفورقي إلى روما في يناير الماضي، حيث استقبلته رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني بشكل ثنائي، مع الانفتاح على الحكومة الإريترية في القمة الإيطالية الإفريقية، التي حضرها رؤساء حكومات ودول من معظم أفريقيا، بحسب ما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتركز زيارة أورسو على سلسلة من الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية وأنشطة الشركات الإيطالية في بعض قطاعات الإنتاج، بما في ذلك الرعاية الصحية والبنية التحتية والخدمات اللوجستية للموانئ والنقل الجوي والطاقة المتجددة والتعدين والمنسوجات والزراعة والأغذية الزراعية.
ويزور أورسو شركة النسيج الإيطالية زايير دولتشي فيتا ZaEr-Dolce Vita، ومعرض الصور الفوتوغرافية “Let’s Annul the Distance – Anladi”.
ويرافق أورسو وفد من الشركات الإيطالية الكبرى يتكون أيضًا من شركات اينيل و فينكانتيري و السكك الحديدية و بونيفيكى فيراريزي.
جدير بالذكر أن إريتريا وإيطاليا تربطهما علاقات ثقافية وسياسية قوية، فيما لا يزال استخدام اللغة الإيطالية منتشراً على نطاق واسع، وكذلك التأثيرات المعمارية والفنية. و تعد إيطاليا ثاني أكبر مورد لإريتريا والسوق التاسعة للصادرات الإريترية.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية كلاوديو ديسكالزي، في تصريحات له، إن خطة ماتي “تمتلك هذا النوع من الفلسفة: جعل المحاور ينمو”، مضيفاً: هناك شيء يحتاج إلى التغيير.
وشدد على ضرورة الاستثمار على المدى الطويل في القارة، وعلى الحاجة إلى خلق القيمة لأنها تعود إلى إيطاليا، مضيفاً: هذه هي فلسفة خطة ماتي.
وتابع ديسكالزي: العالم حدد مكانه بالفعل بناء على الطاقة التي يمتلكها.. أمريكا تتمتع بالاكتفاء الذاتي، وروسيا لديها طاقتها الخاصة ولكن ليس لديها سوق، وأوروبا لديها سوق لكنها لم تفكر في الطاقة بطريقة عالمية. أفريقيا فرصة لأوروبا.
بدوره، قال جيامبيرو ماسولو، رئيس معهد الدراسات السياسية الدولية بإيطاليا، إن التقدم الذي أحرزته أفريقيا “هو تقدمنا. ولا يمكننا أن ننفذ خطة ماتي بمفردنا”.
وأضاف ماسولو: هذه ليست خطة لأمة فيما يتعلق بأصول الفكرة. لقد أجرينا بعض المناقشات الإيجابية من أفريقيا.
وشدد على الحاجة إلى طرح الخطة على الطاولة في أوروبا، مشيراً إلى أن مشاركة “الشركات” كانت أساسية لأن “الدول لا تستطيع تمويلها بمفردها”.