تاياني: كنا سنخاطر بموجة من الهجرة إذا وقعت حرب أهلية في سوريا...
أعلن قصر كيجي الإيطالي (مقر الحكومة) أن الحكومة الإيطالية قررت، مثل ما قام به شركاء أوروبيون آخرون، تعليق الإجراءات المتعلقة بطلبات اللجوء من سوريا.
وجاء ذلك في ختام القمة التي ترأستها رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني في قصر كيجي لتقييم تطور الوضع في سوريا.
وقال البيان إنه بعد اتخاذ قرار بالحفاظ على الوجود الدبلوماسي في دمشق، أعربت السلطة التنفيذية عن امتنانها العميق لجميع موظفي المقر الدبلوماسي، بحسب ما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وشدد البيان على أن الحكومة ستواصل متابعة التطورات عن كثب، بالإضافة إلى الاتصال الوثيق مع الشركاء الإقليميين والأوروبيين ومجموعة السبع.
وحول مسألة اللاجئين السوريين، شدد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي على ضرورة فهم ما سيكون عليه تطور السيناريو.
وأضاف الوزير: قررنا، مع دول أوروبية أخرى، تعليق طلبات اللجوء واعتبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ذلك مشروعا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إنه في مواجهة الأزمة المستمرة في سوريا، قررت إيطاليا تعليق جميع إجراءات الحصول على التأشيرة.
وأعرب تاياني عن تفاؤله بشأن التداعيات المحتملة على التدفقات بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال تاياني إنه لو كانت هناك حرب أهلية لكان من المؤكد أننا قد نخاطر بموجة من الهجرة.
وتابع: الآن أنا أكثر تفاؤلاً، في الواقع إنهم يعودون من بلدان أخرى، من لبنان وأيضاً من الدول المجاورة، بما في ذلك تركيا.
وأوضح الوزير أن الإشارات الأولى التي تصل من سوريا ليست سلبية، لأنه يبدو أن المتمردين الذين استولوا على السلطة، بقيادة الجولاني يريدون إرسال رسائل إيجابية إلى الغرب.
وتابع تاياني: سنرى كيف ستستمر مبادراتهم في الأيام المقبلة، لكننا نريد أن نكون متفائلين.
وأشار إلى أنه من أجل الاعتراف بالحكومة الجديدة، علينا أن نرى “ما سيحدث”، موضحا أنه “على اتصال مع شركاء مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأيضا مع تركيا”.
وقال تاياني إنه أجرى محادثة طويلة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي ضمن أيضًا تقديم الدعم لحماية الأقليات المسيحية، ولا سيما لحماية التمثيل الدبلوماسي الإيطالي.