رئيسة الوزراء الإيطالية توضح رداً على سؤال لمجة فورميكي الإيطالية أن أنجولا وغانا وموريتانيا وتنزانيا والسنغال هي البلدان الجديدة، مشيرة إلى تحديين هما تدويل الخطة وإضفاء الطابع الأوروبي عليها..
تحدثت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن عنصري الواقعية وإشراك الشركاء الدوليين، ردا على السؤال الذي طرحته مجلة فورميكي الإيطالية خلال المؤتمر الصحفي في بداية العام.
ووجهت المجلة الإيطالية سؤالاً بشأن الخطوات التالية لتعزيز مجموعة السبع مع جعل خطة ماتي أكثر فعالية، مع النظر أيضًا في البلدان المستهدفة الأخرى، حيث ترأست الحكومة مجموعة السبع، وسعت لوضع البحر المتوسط وأفريقيا في مركز جدول الأعمال الدولي من خلال خطة ماتي.
وأجابت ميلوني أنه في أفريقيا ومنطقة البحر المتوسط، يتم حشد إجماع أكبر من أي وقت مضى لصالح المشروع الإيطالي، ليس فقط المصلحة الإيطالية. وأضافت: فخورة بالواقعية التي أظهرتها خطة ماتي.
واعتبرت ميلوني أن الواقعية تعد حجر الأساس للتعاون المختلف، لأنه كانت هناك مبادرات عامة بشأن أفريقيا في الماضي، مشيرة إلى أن القدرة على الاستمرارية والمصداقية هي الفيصل.
وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية أن جميع المشاريع المتعلقة بالبلدان التسعة الأولى التي حددتها خطة ماتي بدأت بالفعل.
وأشارت إلى أن التحديين الكبيرين خلال عام 2025 هما تدويل الخطة وإضفاء الطابع الأوروبي عليها، وهو العمل الذي بدأت إيطاليا في القيام به مع تولي رئاسة مجموعة السبع.
وأوضحت ميلوني أنه تم طرح هذه المشكلة في مجموعة السبع، حيث تصورت قمة القادة كيفية الجمع بين العمل الذي نقوم به في إيطاليا وخطة ماتي، مع الأدوات الأخرى المتاحة وبمساهمة الشركاء، مشيرة إلى البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي وخطة البنية التحتية لمجموعة السبع.
وتحدثت ميلوني عن محاولة ربط الخطة بما أسمته المستويات الأعلى، حيث سيسمح باستراتيجية أوسع على الجانب الأوروبي أو مجموعة السبع أيضًا.
وأشارت إلى أن التحدي الثاني خلال هذا العام يتعلق بتوسيع خطة ماتي مع تحديد بلدان جديدة لتقديم المشاريع الإيطالية إليها، موضحة أن الدول التي تم تحديدها حاليًا لتوسيع خطة ماتي هي أنجولا وغانا وموريتانيا وتنزانيا والسنغال.
وتابعت: ستكون هذه هي البلدان الجديدة التي ستعمل فيها خطة ماتي في عام 2025.
وتعد إيطاليا شريكًا تجاريًا منتظمًا لأنجولا، حيث تتواجد مجموعة إيني استراتيجيًا، فيما بلغت الصادرات الإيطالية إلى هذه الدولة في عام 2023 إلى 72.2 مليون مقارنة بحوالي 45 مليون يورو في العام السابق، وتخطط إيطاليا لتعزيز هذا التعاون.
جدير بالذكر أن ئيس أنجولا جواو لورينسو، زار روما العام الماضي، حيث التقى بنظيره الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، ورئيسة الوزراء الإيطالية، وجاء ذلك بالتزامن مع عقد منتدى أعمال في مقر الاتحاد الصناعي الآسيوي والبحر المتوسط.
كما تفتخر إيطاليا بعلاقات ثنائية ممتازة مع غانا بالإضافة إلى التجارة الإيجابية.
ويبلغ عدد سكان غانا 30 مليون نسمة وهي واحدة من أقوى الاقتصادات في المنطقة الغربية من القارة الأفريقية وهي ثاني أكبر مصدر للكاكاو في العالم. كما تعد غانا من بين الموردين الأفارقة الرئيسيين للقوات لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، باعتبارها عضوا نشطا في الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
من جهته، قال وزير خارجية تنزانيا محمود ثابت كومبو، على هامش ندوة “الطاقات الجديدة بين أوروبا وإفريقيا” التي انعقدت سبتمبر الماضي بمقر إقامة سفير المغرب بروما: أعتقد أن برنامج خطة ماتي بأكمله الذي اقترحته الحكومة الإيطالية لأفريقيا يمكن أن يكون حلاً ممتازًا ويمكن أن تكون تنزانيا نموذجًا ممتازًا لهذه الخطة.
جدير بالذكر أيضاً أن إيطاليا والسنغال وقعتا في إطار القمة الإيطالية الأفريقية التي عقدت في 29 يناير 2024 في روما، على “برنامج الشراكة بين السنغال وإيطاليا 2024 – 2026″، الذي ينص على سلسلة من التدخلات في القطاعات الاستراتيجية مثل الزراعة والتوظيف والتدريب المهني والبيئة والرقمنة.
ومن المقرر توظيف المبلغ المالي البالغ 105 مليون دولار من أجل التنمية المستدامة وفي ملف البحث عن أسباب الهجرة غيرالشرعية.