كروسيتو يؤكد أن إيطاليا في صدارة الدول من أجل السلام في الشرق الأوسط....
أعلن وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو عن مغادرة سفينة متجهة إلى قبرص ميناء مونفالكوني الإيطالي وعلى متنها أكثر من 50 طنًا من الضروريات الأساسية التي جمعها “الاتحاد الوطني للرحمة الإيطالية”.
وقال كروسيتو إنه بعد وصولها إلى ميناء ليماسول بقبرص، سيتم نقل المواد بعد ذلك إلى غزة، مشيراً إلى الالتزام الإنساني لوزارة الدفاع لصالح السكان في غزة، وفقاً لما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأضاف كروسيتو: إيطاليا تثبت أنها تقف إلى جانب الذين يعانون وستواصل بذل كل ما في وسعها لإعطاء الأمل للذين يعيشون أوقاتا صعبة للغاية كما في غزة.
وأكد الوزير أن الدفاع الإيطالي بقواته المسلحة أثبت كفاءة غير عادية وإنسانية كبيرة، موجهاً الشكر إلى من جعلوا هذا التدخل ممكنا.
وأشار كروسيتو إلى أن إيطاليا مستمرة في كونها نقطة مرجعية ودولة تؤمن بالحوار والسلام ومساعدة الأشخاص الأكثر هشاشة.
وقال كروسيتو، في مقابلة صحفية، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن طلب من روما تدريب الشرطة في خطوة قد تشكل الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وتابع كروسيتو: ستعود قوات الكارابينيري إلى القطاع، كما كان قبل عشرين عاما عند معبر رفح.
وأضاف وزير الدفاع: آمل أن أتمكن من القيام بذلك، لأن ذلك يعني أن تلك الأرض المعذبة بدأت في طريق إعادة الإعمار. لكننا لن نفعل ذلك إلا إذا طلب منا الجميع ذلك.
وقال كروسيتو: لن نذهب إلى هناك لأن الأمريكيين طلبوا منا ذلك، سنذهب إلى هناك إذا طلب منا الإسرائيليون والفلسطينيون والجميع ذلك. لا نذهب إلى هناك لبعض الوقت، بل من أجل السلام.
وعمل الدفاع الإيطالي على ضمان الدعم الفني والتشغيلي للنشاط، مع تحميل ونقل المواد الإنسانية بواسطة أصول الجيش، بتنسيق من قيادة العمليات المشتركة.
وتأتي الخطوة ضمن سلسلة من مبادرات الدفاع الإيطالي لصالح السكان الفلسطينيين، بما في ذلك نقل الضروريات الأساسية من خلال استخدام طائرات القوات الجوية، والرعاية الصحية التي تقدمها سفينة فولكانو التابعة للبحرية، فضلاً عن عمليات نقل أطفال فلسطينيون لإيطاليا يحتاجون إلى رعاية في المستشفيات باستخدام الأصول الجوية والبحرية التابعة للدفاع.
وفي هذا الصدد، تشمل مبادرات الحكومة الإيطالية المستقبلية لمساعدة غزة الترويج لمبادرة إنسانية جديدة، حيث تعتزم إيطاليا قيادة عملية المساعدات إلى غزة، مع دعوة كل الجهات الفاعلة في الأمم المتحدة إلى روما لتنسيق الجهود الإنسانية.
كما يشمل الدعم الإيطالي مخصصات مالية، حيث جرى تخصيص 10 ملايين يورو في ديسمبر، وحالياً تستطيع إيطاليا تخصيص أموال مماثلة لدعم الأنشطة الإنسانية.
جدير بالذكر أن إيطاليا أرسلت مؤخراً 15 طناً من المساعدات الإنسانية جواً من بيزا إلى قبرص، موجهة إلى سكان غزة، بالتعاون مع الاتحاد الوطني للرحمة.
بالإضافة إلى ذلك، يشمل الدعم الإيطالي دعم إعادة الإعمار، حيث أكدت روما استعدادها لإعادة إعمار غزة في حالة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأوضح كروسيتو أن هناك سبعة آلاف جندي إيطالي يخدمون كل يوم في مناطق الخطر.
وتابع وزير الدفاع الإيطالي: قلنا دائمًا مع رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني ووزير الخارجية أنطونيو تاياني أنه أينما يعم السلام وتكون هناك حاجة إلى فرقة إيطالية، فإن الوحدة ستكون هناك، معبراً عن الأمل في وصول فرقة متعددة الجنسيات سواء كانت أوروبية أو أممية.
كما عبر عن الأمل في أن يكون هذا هو العام الأخير للحرب في أوكرانيا، مضيفاً: نظروا إلي بدهشة عندما قلت هذا عن لبنان. أو قبل ثلاثة أسابيع، في غزة. الرئاسة الأمريكية تغيرت، فهذه طريقة بسيطة للغاية لإيضاح الأمور.
