المؤتمر العام للطاقة يجمع مديري الشركات الكبرى و تاياني، في وقت تدخل إيطاليا مرحلة جديدة تركز على الاكتفاء الذاتي...
تتطلع إيطاليا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة في وقت باتت إمدادات الغاز من روسيا بعيده.
وتهدف إيطاليا لضمان إمدادات قوية من الميثان، وذلك بفضل دور شركة إيني الإيطالية للغاز و النفط كحلقة وصل.
وتشتري إيطاليا، اليوم، الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، مما يضمن لها ما يصل إلى 5 مليارات متر مكعب سنويًا. كما تتطلع روما للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، فيما لا تكفي لتغطية الاحتياجات وتخفيض الفواتير في حال وقوع أي طوارئ خارجية.
وجمع حزب “فورزا إيطاليا” المديرين ورجال الأعمال وممثلي قطاع الطاقة وأعضاء البرلمان والوزراء، بمناسبة “اليوم العالمي للطاقة”.
وناقش اللقاء القضايا المتعلقة بالطاقة. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني: اليوم حان الوقت لسياسة طاقة مختلفة، تركز على الطاقة النووية، و مصادر الطاقة المتجددة، والطاقة الحيوية، وهي رؤية شاملة يجب أن تمكن بلدنا من المنافسة، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأشار إلى أن قضية الطاقة هي مفتاح نمو النظام الإيطالي، مضيفاً أن هناك أسعار مبالغ فيها و الكثير من المضاربات، لذا هناك حاجة إلى الطاقة النووية و الوصول إلى سوق طاقة موحد على المستوى الأوروبي.
وأكد تاياني أن سياسة الطاقة أساسية في نظام مثل النظام الإيطالي.
ومن جانبه، أدار الجلسة نائب حزب فورزا إيطاليا، أليساندرو كاتانيو، وأجوستينو سكوراجينكي، الرئيس التنفيذي لشركة سنام.
وقال سكوراجينكي: جميعنا ندفع الفواتير، وندفع ثلاثة أضعاف ما كنا ندفعه قبل سنوات. عملنا دائما لخفض التكاليف، و اخترنا مصادر الطاقة المتجددة كخيار مربح.
وأوضح أن الطاقة الكهرومائية، التي يبلغ عمرها 100 عام، لا تزال صامدة، ثم هناك الطاقات النظيفة، وكل شيء آخر يُستورد من فرنسا والولايات المتحدة.
من جهتها، قارنت جوزيبينا دي فوجيا، الرئيسة التنفيذية والمديرة العامة لشركة تيرنا الإيطالية، وضع أمن الطاقة الإيطالي بالدول الأخرى.
وقالت دي فوجيا: بغض النظر عما حدث في إسبانيا قبل أسابيع مع الانقطاع الكبير للكهرباء في الأول من مايو، هناك فرق كبير بالمقارنة بالحالة الإيطالية.
وأضافت: تتضمن خطتنا الصناعية استثمارات ضخمة في الرقمنة والأمن، لتجنب أي ثغرات، مشيرة إلى تركيب أنظمة تعويض لتجنب تقلبات الجهد.
وقالت دي فوجيا إن البنية التحتية لشركة تيرنا مغطاة بأجهزة استشعار من أجل التدخل قبل وقوع أي مشكلة.
كما تم تعزيز الجهود في مجال الأمن السيبراني، حيث ارتفع حجم الاستثمارات من 1.3 مليار يورو إلى ملياري يورو، بحسب دي فوجيا التي كشفت عن استثمارات حتى عام 2028 بقيمة ما يقارب ملياري يورو لضمان الأمن الكهربائي والمادي والإلكتروني للأصول الموجودة على الأراضي الوطنية.
بدوره، تحدث فينتشنزو رانييري، الرئيس التنفيذي لشركة إينيل، عن مسألة الاستهلاك.
وأشار إلى أن إيطاليا هي صاحبة أكبر عدد من المنتجين على شبكات التوزيع، موضحاً أن الدولة رفعت سقف طموحاتها بشكل كبير في هذا الشأن من حيث الجمع بين سهولة الوصول إلى المصادر بتكلفة منخفضة والاستدامة.
وكشف عن الحاجة اليوم إلى نحو 6 مليارات يورو سنويًا لشبكات التوزيع، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات تُؤثر على الناتج المحلي الإجمالي سنويًا بقيمة 13 مليار يورو.
وشدد على ضرورة دعم سلسلة التوريد بالاستثمارات ثم تعزيزها.
